عاشت فرنسا مساء أمس الجمعة كابوسا مرعبا حيث هزت العاصمة باريس 7 هجمات هي الأعنف في تاريخ البلاد حيث خلفت عشرات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى عمليات احتجاز لعشرات الرهائن دفعت الرئيس الفرنسي لإعلان حالة الطوارئ. الهجمات كانت متزامنة ومنسقة، حيث بدأت بإطلاق نار قرب مطعم في فرنسا، ثم هز انفجاران محيط استاد فرنسا الدولي أثناء مباراة لكرة القدم بين المنتخبين الألماني والفرنسي كان يحضرها الرئيس فرانسوا هولاند. كما جرت عملية احتجاز رهائن شملت العشرات في مسرح باتاكلان الذي كان يضم نحو 100 شخص، وشهدت المنطقة انفجارات عدة دون. ورغم أن هذه الهجمات ليست جديدة على البلاد إلا أنها الأعنف منذ شاركت فرنسا في التحالف الدولي ضد داعش وبدأت توجيه ضربات جوية للتنظيم المتطرف في سوريا. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في وقت متأخر الجمعة إنه سيعلن حالة الطوارئ في البلاد، فيما وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما الهجمات التي تعرضت لها فرنسا وأوقعت عشرات القتلى بأنها "محاولة لإرهاب المدنيين" وقال إنها تستهدف "الإنسانية جمعاء". وطالب الرئيس الفرنسي بتعزيزات عسكرية لمنع وقوع هجمات جديدة. وبينما عقدت الحكومة الفرنسية جلسة طارئة، دعت بلدية باريس سكان العاصمة إلى ملازمة منازلهم إثر هجمات باريس المتزامنة، التي أودت بحياة العشرات، إلى جانب احتجاز ما يقرب من 100 رهينة، بحسب الأنباء الواردة من باريس وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الهجمات "تستهدف الإنسانية جمعاء وقيمنا العالمية"، مشيرا إلى أن الهجمات تعتبر محاولة "لإرهاب المدنيين الأبرياء.