مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ل«الفجر»: ■ 58% من المدمنين الذين يأتون للعلاج بالمركز يعيشون مع والديهم ■ نسبة الإدمان 2,4%.. والتعاطى 10,4% قال عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، إن نسبة الإدمان فى مصر مرتفعة، حيث وصلت إلى 2,4%، فيما بلغت نسبة التعاطى إلى 10,4%، وأضاف فى حواره مع الفجر أن الحشيش يعد المخدر الشعبى نظرا لتزايد الإقبال عليه والذى يصل إلى نسبته إلى 78% ما بين المتعاطين. ثم يأتى الترامادول ويقع تحت إساءة استخدام الأدوية والعقاقير بنسبة 26%، ثم الهيروين بنسبة 5%. ■ ماذا عن معدلات الإدمان والتعاطى بين المصريين؟ - وصلت نسبة الإدمان لحوالى 2,4%، ونسبة التعاطى 10,4%، وهى عالية جداً ومقلقة، وتمثل ضعف المعدلات العالمية، حيث إن متوسط المعدل العالمى فى التعاطى 5%، وفى مصر يزيد على 10%، ومصر تحتل المرتبة العاشرة عالمياً فى التدخين من حيث الدول الأكثر استهلاكاً للتبغ، كما أنه وفقا للمسح 72% ما بين المدمنين ذكور، و28% ما بين المدمنين إناث، و2,5% من المتقدمين للعلاج إناث، لأن السياق المجتمعى يؤثر بشكل كبير فى تقدم الفتيات للعلاج، كما أن القاهرة، وأسيوط، وسوهاج، البحيرة الأكثر انتشاراً فى الإدمان والتعاطى، ويعتبر السائقون أكثر الفئات التى تنتشر بينها الإدمان بمعدل 24% وبعد حملات كشف المخدرات التى قام بها الصندوق انخفضت ل18%، والفئة الثانية العمال وصلت النسبة ل19,7%. وبلغت أعلى فئة عمرية مدمنة، وتتقدم للعلاج من سن 15: 25 سنة، وأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 11، 12 سنة، وهذا ما جعلنا نفتح مقرا لعلاج المراهقين، عندما أصبحت النسبة ملحوظة بينهم. ■ ما هو أكثر مخدر منتشر فى مصر؟ - الحشيش هو المخدر الشعبى تصل نسبته 78% ما بين المتعاطين يتعاطون مخدر الحشيش، ثم يأتى الترامادول ويقع تحت إساءة استخدام الأدوية والعقاقير بنسبة 26%، ثم الهيروين بنسبة 5%. ■ كيف يتم التعامل مع من يثبت تعاطيه للمخدرات من السائقين؟ - حملات الكشف المبكر مهمة، وقام الصندوق خلال الشهرين السابقين بالكشف على ما يقرب من 9800 سائق كانت نسبة التعاطى18,6 %، كما قمنا بحملات مكثفة على سائقى المدارس، وتحليل تعاطى وإدمان المواد المخدرة، وتم بدءاً من العام الدراسى الحالى تحليل حوالى 700 سائق، وكانت نسبة التعاطى 8%، ونعمل الآن فى مدارس الدقهلية، الإسكندرية، القاهرة الكبرى، ويكون التعامل مع أى سائق حافلة مدرسى أو مهنى بشكل جنائى بعد ضبطه، من خلال حملة الصندوق بالتعاون مع الداخلية ووزارة الصحة، حيث تتم إحالته لنيابة، ومحاكمته بشكل عادل. ■ وماذا عن طلاب المدن الجامعية بالجامعات؟ - هناك تنسيق مع الجامعات لتحليل المخدرات لطلاب المدن الجامعية، حيث تم فى جامعة الأزهر تحليل المخدرات للمقبلين على السكن بالمدينة الجامعية، بصورة دورية، مع بداية تقدمه لدخول المدينة الجامعة، وأنا لا أعترف بهذه التحاليل لأن التحاليل التى تأتى بنتيجة هى التحاليل المفاجئة من خلال العينة المفاجئة العشوائية وتكون النسب الدقيقة، مثل ما نفعله على الطرق السريعة مع سائقى المدارس، كمابدأنا مع سائقى المترو، وعمال السكة الحديد، وسائقى القطارات، من خلال التواصل مع وزارة النقل، ولكن ما زالت النسب غير محددة. كما يقوم الصندوق بالكشف المباشر فى إطار الخطة القومية، بالكشف على المخدرات للطلبة المتقدمين للمدن الجامعية، خلال الأيام القادمة، بشكل لا مركزى فى بعض الجامعات وسيكون هناك تنسيق مباشر مع كل الجامعات، كما لدينا تجربة مهمة مع وزارة التعليم الفنى، من خلال تطبيق كشف على المخدرات على طلبة التعليم الفنى وسوف يطبق آخر نوفمبر. ■ كم عدد المصحات التى يشرف عليها المركز؟ -لدينا شراكة مع 17 مركزا علاجيا يتبع لوزارة الصحة، وللقوات المسلحة، وللمستشفيات الجامعية. ■ كيف يتم تأهيل المتعافى مع المجتمع ؟ الإدمان هو مرض نفسى سلوكى مزمن، ممكن محاصرته، وقابل للانتكاسة مثل مرض السكر والضغط، وفى العلاج نمر بأكثر من مرحلة بداية من سحب المخدر من الجسم فى حدود أسبوعين، ثم التأهيل النفسى والاجتماعى والإرشاد الأسرى من شهر إلى 3 شهور، ثم المتابعة بشكل مستمر وبناء الروابط الإنسانية مع مريض الإدمان، ومن أهم المراحل الجديدة، مرحلة الدمج المجتمعى، وهى تجربة رائدة فى الوطن العربى، وذلك بتوفر قروض لمشروعات صغيرة للمتعافين من الإدمان، وهذا من الصعب ولكن الصندوق تواصل مع بنك ناصر، واستطعنا توفير4 مشروعات صغيرة ل4 متعافين من مرض الإدمان، ولدينا عشرات المشروعات التى ندرسها مع بنك ناصر الاجتماعى لإدماج المتعافين فى المجتمع. ■ كم تبلغ معدلات المتعافين سنوياً من الإدمان؟ - معدلات المتعافين فى حدود النسب العالمية من 40: 60%، ولكن فى عملية التعافى عملية الانتكاسة، التى تكون جزءا من طبيعة المرض، وهى ليست نهاية المطاف، قد تحدث بشكل كبير، وعملية المتابعة أهم خطوة، وهناك كثير من الحالات التى استمرت مدة 10 سنوات متعافية وانتكست أكثر من مرة إلى أن تعافت بشكل نهائى. ■ هل هناك إحصائية بعدد الاتصالات التى يستقبلها الخط الساخن للاستفسار عن طرق العلاج؟ وكيف يتم التعامل معهم؟ - الخط الساخن دوره مهم، حيث يقدم خدمة العلاج بالمجان فى سرية تامة، رقمه 16023، ويعمل لمدة 24 ساعة، بدءاً من خدمة المشورة لخدمة العلاج وإعادة التأهيل، حيث إنه خلال عام 2014 تلقينا 37 ألف اتصال، و55 ألف مريض بالمستشفيات، وزيادة عدد المرضى جاء لاقتناع المريض بالعلاج من خلال آخر تواصل مع الخط، حيث يتم التواصل مع المتصل دون طلب اسمه أو رقم هاتفه، وإنما يتحدث عن أشياء متعلقة بالمشورة، ونوع المخدر، والمنطقة السكنية، لأحيله لأقرب مستشفى له، نوصله للإخصائى النفسى الذى يكون فى انتظاره، وفى سرية تامة. وفى الفترة المقبلة سيكون لدينا سعة استيعابية عالية للحالات، من خلال بناء مستشفيات فى أكثر من منطقة، وسوف يؤسس فرع جديد للخط الساخن بالأمانة العامة للصحة النفسية بأسوان، مع التنسيق لإنشاء مركز جديد بالإسماعيلية، سعياً لتغطية خدمات الخط الساخن فى محافظات الجمهورية لأنها الآن تعمل فى 10 محافظات فقط. ■ كيف ترى المعالجة الدرامية لقضية الإدمان والتعاطى؟ - لدينا مرصد إعلامى يرصد كل مشاهد التدخين والمخدرات فى الدراما المصرية، حيث رصد خلال عام 2013، 102 ساعة مشاهد من مسلسلات رمضان تدخين ومخدرات، وفى 2014، رصد 15 % من المساحة الدرامية مشاهد تدخين وإدمان، وتم رصد 13% من المساحة الزمنية لمسلسلات رمضان تدخين وإدمان، وأن 80% من مشاهد التدخين والمخدرات، ولا تعرض تداعيات المشكلة، هذا ما يقلقنا. ■ ماذا عن المراكز الوهمية غير المرخصة التى تقوم بمعالجة الإدمان ومن يشرف عليها وكيفية التعامل معها؟ - هذه المراكز يشرف عليها إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة، ولكى تقضى عليها، لابد من رفع وعى الناس برقم الخط الساخن لعلاج الإدمان.