كد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ضرورة التوصل إلى حل لتحقيق السلام في سوريا والشرق الأوسط، للحد من التدفق اليومي لآلاف اللاجئين إلى ألمانيا. وقال شتاينماير في تصريحات لصحيفة "نويه فيستفيليشه" الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء: "إذا لم نتوصل إلى تهدئة في بؤر النزاع في سوريا والشرق الأوسط، لن نتمكن من خفض عدد اللاجئين على الدوام". وذكر شتاينماير أنه بمؤتمر سوريا الذي بدأ في فيينا نهاية أكتوبر الماضي صار هناك "لأول مرة أمل في إمكانية التوصل إلى حل سياسي للنزاع"، مضيفاً أن هذا النجاح لم يكن يتوقعه أحد، موضحاً أن الهدف الآن هو انتهاج عملية سياسية تبدأ بالإعداد لحكومة انتقالية، مؤكداً أن تنظيم داعش لن يكون شريكاً في المفاوضات. يذكر أن 17 دولة بالإضافة إلى ممثلين من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بدأوا يوم الجمعة الماضي في فيينا محادثات هامة، بغرض التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بمشاركة إيرانوروسيا، الحليفتين المقربتين للرئيس السوري بشار الأسد، ومن المقرر مواصلة المشاورات في غضون أسبوعين. وفي سياق متصل، أبرز شتاينماير أهمية انتهاج نوع جديد من سياسة التهدئة مع روسيا، وقال: "أياً كان توصيفكم للأمر: إننا نحتاج إلى روسيا لحل أزمات ونزاعات كثيرة في العالم".