وقع محمد الصغير مصفف الشعر الشهير، أمس الاثنين، الإصدار الأول من كتابه "أيام من عمري"، الذى يحكي فيه قصة مشواره المهني خلال خمسون عاما، بحضور عدد كبير من نجوم المجتمع والصحافة والفن والإعلام ورجال وسيدات الأعمال. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يكتب فيها مصفف شعر مصري أو عربي قصة حياته في كتاب ويترجم إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية برعاية كبرى شركات التجميل فى العالم ، وقد سبقه في ذلك كبار المصففين فى باريس ولندن.
ويتضمن حفل التوقيع العديد من المفاجئات تتمثل أبرزها في الإعلان عن تأسيس مؤسسة محمد الصغير لتنمية المجتمع ، والتي ستعمل على تقديم العديد من الخدمات فى مجالات مختلفة تهم المجتمع المصري.
وذلك في حضور الدكتورة أنيسة حسونة مدير مؤسسة الدكتور مجدي يعقوب حيث سيتم توقيع بروتوكول تعاون على هامش الحفل بين كلا المؤسستين ، كما سيتم التبرع بكل عائدات الكتاب فى كل طبعاته إلى مؤسسة الدكتور مجدي يعقوب من أجل علاج قلوب الأطفال فى مستشفى أسوان.
وأعرب محمد الصغير عن سعادته بتوقيع الإصدار الأول من كتابه " أيام من عمري " قائلا " أردت في هذ الكتاب أن أكتب حياتي ، لقصة حياتي، أكتب عن ما رأيته وعايشته وشعرت به، أكتب عن مهنة الكوافير التي بدأتها صبيا صغيرا في الثامنة من عمري أحمل المقصات والفرش والامشاط للاسطى ، الذي هو بالصدفة خالي ، أكنس المحل الصغير أخر الليل بعد 15 ساعة عمل واشعر بالفرحة والبهجة والفخر .
وأضاف الصغير " اتذكر بسعادة ونشوة وفخر أيضا كل يوم من عمري، كل عمل قمت به، كل درس تعلمته، كل قرش حصلت عليه، كل إضافة حدثت في حياتي، وكل إنسان مر بحياتي ،إنني أكتب من أجل شاب يحلم بمستقبل جديد من أجل إبني مصطفى وإبنتي مها ليعرفا أن المشوار كان صعبا لكنه يستحق كل تضحية، من أجل أحفادي ليعيشوا في زمن مختلف لايشبه زمانهم في شيئ،أكتب لكل زملاء المهنة ليفتخرو بمهنتهم التي تحب الجمال وتصنعه وتهديه لكل من يرغب ".
محمد الصغير الذي التحق للعمل مع خاله وهو ابن 12 عاما لم يكن يتوقع ماذا يخبئ له المستقبل من شهرة ونجاح، فهو اختار هذا العمل شأنه شأن كثيرين ممن يتوارثون المهن عن عائلاتهم في ذلك الوقت، ولكن على خلاف تقاليد المهن المتوارثة ساهم حب " الصغير " لتلك المهنة في اتقانه لها بسرعة حتى بات كوافيراً متخصصاً له زبائنه وهو لم يتجاوز 16 عاماً.
وفي سعي محمد الصغير لتطوير المهنة سافر قبل أن يتم العشرين عاماً إلى باريس وعمل مع "الكساندر دوباريري" أحد أشهر مصففي الشعر الفرنسيين ، مما منحه الخبرة إضافة إلى الإطلاع على فن تصفيف الشعر في أوروبا.
وقرر الصغير الرجوع للاستقرار في مصر بعد أن أمضى ستة اعوام في العاصمة الفرنسية ليعمل من جديد مع خاله الذي قدم له مفتاح الدخول لهذه المهنة، ومع بداية حقبة الثمانينيات انفصل الصغير عن خاله وافتتح أول مركز تجميل خاص به.
وتعليقاً على الحفل أكدت الدكتورة أنيسة حسونة المدير التنفيذى لمؤسسة مجدى يعقوب عن سعادتها البالغة بمبادرة الدكتور محمد الصغير للمساهمة فى التبرع بإيرادات كتابه لصالح مرضى القلب مشيرة إلى أن المؤسسة تطلع للتعاون مع عدد من الشخصيات والرموز المصرية فى شتى المجالات.
أضافت أن الشعب المصرى خلال الاربع سنوات الماضية وبرغم الظروف الصعبة التى مرت بها مصر الأ أنه لم يتوقف عن التبرع لصالح مؤسسة مجدى يعقوب ورفع المعاناة عن الاطفال مشيرة إلى أن المؤسسة تعرض نتائج أعمالها السنوية للمواطنين كنوع من التحفيز للمساهمة فى التبرع لصالحها.
حضر الحفل لفيف من الفنانين ورجال الاعمال ورؤساء البنوك وفى مقدمتهم الفنانة ليلى علوى ويسرا وأنغام ولبلبة ومجدى زكى وهانى البحيرى والمخرجة إيناس الدغيدى و الهام شاهين ومن رجال البنوك فتحى السباعى رئيس بنك الاسكان والتعمير ومحمد عباس فايد العضوالمنتدب لبنك عودة ، وكذا عمرو القاضى نائب رئيس شركة وادى دجلة واحمد صبور. نبذة عن الشركة
وتعمل شركة الصغير فى مجال التجميل وفقا للمعايير العالمية ولها اكثر من عشرون فرع بيوتي سنتر في مصر والإمارات العربية وقطر وقام بتأسيسها خبير التجميل العالمى محمد الصغير منذ 35 عام لتقديم احدث التقنيات فى مجالات تصفيف الشعر والمكياج وخدمات السبا المتنوعة.
كما تمتلك مجموعة الصغير حق التوزيع الحصري لعدد من كبرى توكيلات التجميل العالمية منها : كيون – لازارتيج – ال سى ان – تيجى – فيليب كنجزلي – ميكاب ستوديو – سنك موند - كركفي– تانجل تيزر ولديها اكثر من 500 فني محترف فى هذا المجال بالإضافة الى إمتلاك مجموعة من أرقى البوتيكات المتخصصة لبيع أرقى مستحضرات التجميل العالمية.
وتعتمد العلامة التجارية "محمد الصغير" على المكانة المرموقة والسمعة العالمية للفنان محمد الصغير وفقا للتصنيف العالمي للكوافير حيث يعتبر أحد أشهر 50 مصفف شعر على مستوى العالم وهو عضو بمؤسسة أوت كوافير الفرنسية "Haute Coiffure Francaise" وكذلك عضو بالانتر كوافير مونديال "Inter-Coiffure Mondiale" .
يذكر أن محمد الصغير حصل على جائزة (هوت كوافير) من فرنسا عام 1982، وجائزة أشهر كوافير عربي من جنيف بالاضافة الى جائزة من الاممالمتحدة لمساهمته في تطوير مهنة الكوافير على الصعيد العربي.