تخطت مواقع التواصل الاجتماعي حاجز التواصل وبناء جسور من العلاقات بين الأشخاص المتباعدين في المجتمع السعودي، وتحولت إلى جزء هام جدا من مكونات المجتمع السعودي، وأصبحت وسيلة من وسائل رجال السياسة والحكم في المملكة لتوصيل رؤاهم ومتابعة آراء المواطنين في الخدمات المقدمة. وتطور الأمر بالنسبة لمواقع التواصل، وتحولت إلى تجارة مربحة خاصة مع ظهور الإعلام الجديد القائم على تقديم أخبار مختصرة ومقتضبة تقدم المعلومة مجردة دون حواشي أو إضافات. وانطلقت الاستثمارات في مجال التجارة الإلكترونية بالمملكة العربية السعودية بسرعة مذهلة، محققة نموا سنويا يتجاوز 100% بعد أن كانت لسنوات قليلة خلت تعبر عن نفسها في خجل. ويرجع الخبراء هذا التحول السريع إلى عدة عوامل تتصدرها، تهيئة البنية الأساسية للتجارة الإلكترونية مع تعديلات جوهرية طالت البنية التشريعية، وتصدر جيل من الشباب للمعاملات الالكترونية التي كان الآباء والأجداد يتحفظون على الانخراط فيها. وبحسب تقديرات الخبراء فإن حجم التجارة الإلكترونية داخل المملكة العربية السعودية بلغ العام الماضي 400 مليون دولار (تقريبا مليار ونصف المليار ريال سعودي) هي حصيلة بيع وشراء منتجات وتوصيلها من بائعين داخل المملكة إلى مستهلكين بمختلف المناطق، وذلك عبر مواقع التسوق الإلكتروني وعبر مواقع التواصل الاجتماعي في بعض الأحيان.