دائماً كان يتردد إسم "حمدي الفخراني" البرلماني السابق، وسط قضايا محاربة الفساد التي كان لها بمثابة المحارب القوي والرادع، ولكن اليوم سجل "الفخراني" اسمه في صفحات التاريخ وسط أباطرة الفساد في مصر، ليظهر لنا بعد عُمراً من محاربة الفساد إلى أحد المتهمين به، ليزيل ستار العفّة الذي ظل يرتديه لسنوات طويلة. - قصة "الفخراني" مع الفساد بين المحاربة.. والاتهام * "الفخراني"... المُحارب الفخراني..عُرف بمحاربته للفساد، وأشهر المعارك التي خاضها ضده، كانت أرض "مدينتي" حيث أن كان صاحب الدعوى التي حكم فيها القضاء الإداري بدرجتيه ببطلان عقد تخصيص أرض المشروع لرجل الأعمال المحبوس حاليا هشام طلعت مصطفى بسبب إهدار أكثر من 300 مليار جنيه على الدولة في عام 2008. كما أقام الفخراني دعوى إبطال عقد "بالم هيلز" لصاحبها الوزير الأسبق أحمد المغربي، الذي أهدر فيها أكثر من 150 مليار جنيه، كما كان تمكن من استرداد شركة طنطا للكتان، وشركة غزل شبين، وشركة المراجل البخارية، المهدر بها مئات الملايين من الجنيهات، وتم تشريد آلاف العمال، وتم الحكم باسترداد الشركات وعودة العمال. وكان أيضا أحد مقيمي دعوى بطلان عقد منجم السكري، في عهد وزير البترول الأسبق سامح فهمي، مع شركة سنتامين الأسترالية، الذي صدر بشأنه قرار من القضاء الإداري بمجلس الدولة، ببطلان عقد استغلال المنجم، بعد خسائر قدرت بملايين الدولارات لمصر، وأيضا كان هو صاحب دعوى بطلان عقد بيع محال عمر أفندي، للمستثمر السعودي جميل القنبيط. * "الفخراني"... المتهم وبعد أعوام من محاربته للفساد، ظهرت قضية اليوم لتزيل الستار عن الحقيقة الكاملة لحمدي الفخراني المُرتشي...بدأت قصة اتهامه، عقب تلقى الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، بلاغ من صموئيل ثابت، 44 سنة، رجل أعمال ومحامى حر، وعلاء محمد حسنين، 47 سنة، رئيس مجلس إدارة شركة إبرا ايجيبت للرخام وعضو مجلس الشعب السابق المشهور "بنائب الجن والعفريت"، باتهامهم ل" حمدى الفخرانى" عضو مجلس الشعب السابق، أنه طلب مبلغ 5 ملايين جنيه، على سبيل الرشوة مقابل التنازل عن دعوى قضائية كان قد سبق وقام بتحريكها ضد "صموئيل" لإعادة قطعة أرض مملوكة له قام بشرائها من شركة النيل لحليج الأقطان بمساحة 19285 مترا بالمنيا، وعدم ردها للدولة وعدم إثارة الرأى العام فى وسائل الإعلام. وبعدها تم تشكيل فريق بحث وتحريات التي أسفرت عن صحة البلاغ، وأثناء تسليم المتهم حمدى الفخرانى مبلغ مليون جنيه كعربون من قيمة المبلغ المتفق عليه البالغ 3 ملايين ونصف تم القبض عليه، ليتحول أمام الجميع وبالأدلة من محارب للفساد إلى مرتشي فاسد.