سادت حالة من الذعر والقلق بين أهالي مدينة أجا التابعة لمحافظة الدقهلية، عقب قيام سائق "توك توك" يُرافقه أربعة من زملائه بالالتحاق بصاحب أحد محلات قطع الغيار بالمدينة، وأشعلو النيران فيه مما أودي بحياته في الحال، وسط حالة من الغموض بين الأهالي لما حدث دون أن يعرفوا أسباب. وعلي الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلي مكان الواقعة، وتم نقل الضحية إلي مستشفي أجا المركزي لتشريح جثته ومعرفة أسباب الوفاة بعد انتداب الطب الشرعي، وتبين أن الضحية يُدعي "مصطفي اسماعيل الريس" 26 عامًا، صاحب محل قطع غيارات "توك توك" ومقيم ببندر أجا، مُصاب بحروق من الدرجة الأولي والثانية بمناطق حساسة ومُترقة بجسده بعد سكوب "بنزين" عليه مما آدي إلي سرعة الإشتعال وتفحم جثته في الحال. وكشف مصدر أمني بمديرية أمن الدقهلية، أن التحريات أظهرت قيام 5 أشخاص باشعال النيران في صاحب محل لقطع الغيار ترجع إلي قضية تم تحريرها في 23 أغسطس من العام الجاري، مشيرًا أن يقودهم "محمد عبدالمنعم كيوان" 21 عامًا، سائق، وقام بسرقة مبلغ 2300 جنيهًا من الضحية بعد مُطالبة أسرته بالمبلغ ليعود لأصحابه. وأشار المصدر في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن أسرة الجاني عليه والضحية بينهم علاقة صداقة قوية، وعقب مُطالبة أسرته بالمبلغ قام بالتوجه إلي منزل الضحية وهددو كل من في المنزل لأن الضحية في هذا الوقت لم يكن موجود. وأكد المصدر أنهم ظلو يبحثون عنه حتي وجدوه جالسًا علي أحد المقاهي بالقرب من ترعة المنصورية أمام مدرسة أجا الثانوية الصناعية فقاموا بالتعدي عليه بالمطاوي في الرأس وأسفر عن جرحين سطحيين. وأشار المصدر أن التحريات كشفت أن المُتعديين قاموا باصطحاب المجني عليه خارج المقهي وسكبو عليه زجاجة مملوءة بالبنزين وأشعلو النيران فيه وفروا هاربين، مؤكدًا أن في هذا الوقت خرج عليه الأهالي مُحاولين اطفاء النيران ولكنهم لم ينجحوا في اطفائها فقاموا بالقاءه في ترعة المنصورية لاطفاءه بسرعة، وتم نقله إلي مستشفي أجا المركزي لتلقيه العلاج اللازم، إلا أن الأطباء أمرو بسرعة نقله إلي مستشفي الطواريء ولقي مصرعه أثناء توجهه لخطورة حالته بعد اصابته بحروق من الدرجة الاولي والثانية، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 13341 جنح أجا لسنة 2015م.