أثار القرار الصادر من مدير أمن الإسكندرية بإزالة باكيات بائعي الجرائد والكتب بميدان محطة الرمل بالإسكندرية استياء وغضب البائعين الذين وصفوا القرار بالكارثي. حيث أكد معظمهم أنهم يعملون بهذا المكان منذ أكثر من 60 عام، وأنهم وراثون هذا المهنة من أبائهم، كما أنهم يقومون بدفع المبلغ المفروض عليهم كل شهر للهيئة العامة لنقل الركاب بالمدينة بانتظام. وتحدث لل "الفجر" أحد بائعي الجرائد قائلًا: "نحن هنا منذ أكثر من 60 عام، والجميع يشهد لنا بنظافة المكان، وأننا بنقوم بتغذية عقول البشر وليس بطونهم حيث أغلب زائرينا من الدكاتره والمهندسين وغيرهم، المشكلة بدأت منذ 10 أيام حيث تم أبلغنا من 3 أمناء شرطة من قسم العطارين أن لديهم إخطار من مدير الأمن ورئيس مجلس إدارة النقل العام خالد عليوه بإزالة الباكيات الخاصة بنا، وأن علينا الذهاب إلى قسم العطارين، وتم ابلغنا بالقسم أن قرار الإزالة جاء لأننا لا ندفع الأجر ولابد من إزالة الباكيات رغم أننا معنا ما يثبت أننا مواظبين على الدفع كل شهر". وتابع: "ليست المرة الأولى فى إخطارنا بالإزالة حيث فى عهد مدير الأمن الأسبق أمين عزالدين أن تم اخطارنا بقرار الإزالة ورفض حينها مدير الأمن أخراجنا من أماكنا بعد أظهارنا ما يثبت أننا على صواب، والآن يطالبون منا إخلاء مصدر رزقنا ورزق عائلتنا وأعطونا مهلة إلى 10 سبتمبر وبعدها سيتم الهدم". واستطرد قائلاً أنه "يناشد السيد رئيس الوزراء ابراهيم محلب التدخل لوقف القرار الصادر ضدهم لأن هذا المكان فاتح بيوت ناس كتير". فيما قال صالح على السيد 68 عام أحد بائعي الجرائد بالميدان: "هذا المكان ورثته عن والدي منذ 60 عام وأنا جندي من جنود حرب أكتوبر، فهل هذه أخرة خدمة وطني؟". وتابع: "هذه الباكية الخاصة بي يعمل بها 4 أسر وفاتحه بيوتهم من زمن، فكيف للمسؤولين إزالتنا، فانهم يقولون لنا أن قرار الإزالة بسبب عدم الدفع ومرة أخرى يقولون لنا بسبب عمل تطوير للميدان فأين الحقيقة؟". وطالب "السيد" بتوفير مكان أخر في حال كان إزالة الباكيات وفق المصلحة العامة، وعمل تطوير للميدان.