قال محللون تعليقا على زيارة ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز، إلى أمريكا، إن وزن السعودية الإقليمي بعد حرب اليمن سيدفع الولاياتالمتحدة إلى تقوية التعاون معها إلى مستويات غير معهودة خوفا من توسع رهان الرياض على روسيا وفرنسا ودول جنوب شرق آسيا. وتوقع سلمان الأنصاري الكاتب السعودي والباحث في الشؤون السياسية أن تنتهي الزيارة إلى إعلان صفقات تسليح كبيرة بين واشنطنوالرياض، وأن يأخذ التنسيق الأمني المشترك مجرى أوسع وأكبر من أي فترة سابقة، فضلا عن اتفاقيات ضخمة في مجال الطاقة والتجارة.
ولفت في تصريح لصحيفة العرب اللندنية، إلى أنه ستكون هنالك مواجهة أمريكية سعودية من نوع آخر لكل التدخلات الإيرانية في المنطقة، وهو ما ألمح إليه أوباما في تصريحاته منذ أيام من أن إيران قوة إقليمية تمارس اعتداءات بوسائل غير تقليدية من خلال تنظيمات تابعة لها، مشيرا إلى أنه يجب إيقافها عند حدها. وأكد الأنصاري أن الملك سلمان والدبلوماسية السعودية نجحا في الضغط على إدارة أوباما وإقناعها بأهمية الثبات على الموقف في ما يتعلق بالرئيس السوري بشار الأسد وضرورة خلعه من النظام لكي تحل المشكلة السورية وليتم العمل على مكافحة إرهاب داعش والقاعدة.
واللقاءات بين قادة الدولتين تقليد منذ عهد مؤسس السعودية، والزيارات أساسية لرسم سياسات المنطقة وتعزيز العلاقات بين البلدين اقتصاديا وسياسيا، وقد جرت العادة أن تستطلع أميركا وجهة نظر المملكة وقيادتها تجاه قضايا المنطقة.