بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، مع الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا توباياس الوود التعاون في المجال العسكري بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة. وجاء ذلك خلال استقبال الشيخ محمد بن زايد أمس للوزير البريطاني الذي زار الإمارات مرفوقا بتوماس بيكيت كبير مستشاري الدفاع البريطاني للشرق الأوسط، معلنا في وقت سابق أن التعاون في مواجهة الإرهاب بند أساسي على جدول أعمال فريق العمل الإماراتي البريطاني هذا الأسبوع. وحضر اللقاء عن الجانب الإماراتي خصوصا وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش، ومحمد أحمد البواردي الفلاسي وكيل وزارة الدفاع. وكان الوود وصف دولة الإمارات بالعضو الناشط في المجتمع الدولي معتبرا إياها حليفا أساسيا في الحرب على الإرهاب والتطرف. كما كشف في مقال لصحيفة الاتحاد الإماراتية أن الحرب على الإرهاب إحدى أهم القضايا المطروحة ضمن جدول أعمال فريق العمل الإماراتي البريطاني هذا الأسبوع مع التركيز على الوسائل والطرق الممكن "اعتمادها وتفعيلها بشكل أكبر لدعم استقرار المنطقة وأمنها في وجه هذه التهديدات، إضافة إلى مواصلة الدور المحوري في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش". وكان فريق العمل الإماراتي البريطاني تشكل سنة 2010 خلال زيارة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى دولة الإمارات. وقال الوود مخاطبا الخليجيين عموما "أمننا من أمنكم وازدهارنا من ازدهاركم واستقرارنا هو أيضا من استقراركم"، معتبرا "العلاقة بين المملكة المتحدةوالإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي يجب أن تكون علاقة شركاء استراتيجيين مستمرة لأجيال قادمة وليس فقط في مواجهة تحديات الحاضر". ويعكس كلام الوزير البريطاني بشأن الشراكة مع الإمارات، خصوصا في مجال محاربة الإرهاب والتطرف منظورا عاما تشترك فيه مختلف القوى العالمية لهذه الدولة الخليجية باعتبارها قوّة أساسية في مواجهة التطرف والإرهاب بما تتبعه من سياسات وتعتمده من مقاربات تقوم على الاعتدال والتوسّط، وأيضا بما امتلكته من قوة عسكرية وخبرة ميدانية في مواجهة التشدد تجلّت في دورها الفاعل ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش كما تجلت حديثا في انخراطها في جهود إنهاء الانقلاب الحوثي في اليمن.