أفادت مصادر المقاومة الشعبية بمقتل 22 حوثيا وجرح العشرات في اشتباكات بمحافظة مأرب شرقي اليمن. يأتي هذا في وقت تؤكد فيه مؤشرات عديدة على أن الحسم في مأرب قد اقترب وأن معركة صنعاء قد تبدأ بعد أيام ليتزامن تحريرها مع الذكرى الأولى لسقوطها بأيدي الحوثيين في 21 سبتمبر الماضي. وقالت المصادر إن مواجهات عنيفة شهدتها جبهات مأرب بين الطرفين من بينها الجفينة والبلق والمجزر حيث أحرزت المقاومة تقدما في مواقع كانت في قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. وفق ما أفادت "العرب اللندنية" واستولت المقاومة في الجبهة الغربيةلمأرب على 17 صفيحة ذخائر وصناديق قذائف "آر بي جي" وذخائر مختلفة لأسلحة متنوعة بالإضافة إلى الاستيلاء على مجموعة من الرشاشات والمعدات. وأوضحت المصادر أن تلك المواجهات دمرت خمس عربات وثلاث دبابات إلى جانب أربعة مخازن للأسلحة وعربة كاتيوشا ومعدات وذخائر وعتاد عسكري متعدد للحوثيين وقوات صالح. وقال متابعون للشأن اليمني إن المقاومة وعناصر الجيش الوطني المدعومين بقوات برية عربية يحكمون السيطرة على أغلب النقاط الاستراتيحية ويضيقون الخناق على الحوثيين، خاصة في ظل فاعلية القصف الجوي لقوات التحالف التي نجحت في إفقاد المتمردين وحليفهم صالح القدرة على التحرك والمناورة وشتت جهودهم على أكثر من جبهة. وجدد طيران التحالف العربي أمس غاراته على مواقع الحوثيين وقوات صالح بمحافظات مأرب وشبوة وتعز. كما نفذت طائرات عسكرية سعودية طلعات استكشافية فوق الشريط الحدودي مع اليمن، وذلك لمنع أي محاولة إسناد يمكن أن يقوم بها المتمردون لقواتهم على الجبهات، فضلا عن منعهم من استهداف الأراضي السعودية. وقصفت مدافع القوات السعودية من نجران وجازان، تجمعات لميليشيات الحوثيين في المناطق القريبة من الحدود. وقالت مصادر محلية في تعز إن حوالي تسع غارات جوية استهدفت مواقع متفرقة في المدينة من بينها معسكر الدفاع الجوي ومنطقة الدمينة. وأشارت إلى أن دوي انفجارات عنيفة هزت تلك المواقع، وارتفعت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان منها بكثافة، مؤكدة أن الغارات دمرت عددا من الأسلحة الثقيلة التابعة للحوثيين. وأوضحت أن تلك الغارات تزامنت مع استمرار المواجهات بين الحوثيين ومقاتلي المقاومة الشعبية في عدة جبهات ومع تواصل القصف من قبل الحوثيين وقوات صالح على الأحياء السكنية.