بعد نجاح عرض فلامنكو لمصر لفرقة جميزة بقيادة ناصر النوبى ومشاركة كل من المغنية يم سليم وعارضة الفلامنكو الاسبانية كارمن مارينا وفرقتها بيا روسا يعاد تقديمه فى الثامنة مساء السبت 5 سبتمبر على المسرح الصغير بدار الأوبرا، ويضم مشاهد استعراضية من فن الفلامنكو الشهير الى جانب تجربة فنية مبتكرة للفنان ناصر النوبى أطلق عليها الفلامنكو المصرى، حيث قام بوضع عناصر الفلامنكو المتعارف عليها عالمياً فى قالب المقامات الشرقية وتتشارك الفرقتين فى تقديم لوحتين غنائيتين استعراضيتين تمزجان فن الفلامنكو الاسبانى بالفلكلور الجنوبى المصرى. المعروف ان الفلامنكو شكل فني نشأ في جنوباسبانيا وتطور على يد الغجر القادمين من شمال الهند في القرن الخامس عشر اما الفلامنكو في شكله الحديث ظهر في القرن الثامن عشر وتأثر بموسيقى الغجر والمسلمين واليهود وتميزت اغانيه فى البداية بالارتجال وتصوير مشاعر الحزن ومشاق الحياة نتيجة اضطهاد ملك اسبانيا لبعض الاعراق وفي القرن الثامن بعد إن منحهم الملك كارلوس الثالث الحقوق القانونية بدأت أغاني الفلامنكو تنتشر في المقاهي والاماكن العامة الى ان انطلقت وانتشرت في جميع أنحاء العالم ، يضم الفلامنكو ثلاث عناصر هي الغناء ، الرقص وعزف الجيتار بالإضافة إلى التصفيق اليدوي و يعد الغناء هو مركز مجموعة الفلامنكو حيث أن الراقص يترجم كلمات وعاطفة المغني الى حركات جسدية ويكمل عازف الجيتار عناصر المشهد الفنى.
الجدير بالذكر ان فرقة جميزة اسسها الشاعر ناصر النوبى عام 2001 مستلهماً اسم الشجرة المصرية التى تمثل الاصالة وهو ما تقدمه الفرقة فى اعمالها الفنية الجماعية الهادفة الى الحفاظ على الهوية المصرية فى الموسيقى والغناء مع مواكبة روح العصر من خلال تقديم الاغانى القديمة الى جانب القوالب الموسيقية الحديثة مثل البوب ، الجاز ، البلوز فى شكل يجمع بين الاصالة والمعاصرة ، وكانت الفرقة قد شاركت مؤخراً فى احياء حفل ختام الدورة ال 24 لمهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء والذى حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً.