تجبر الموظفين على توقيع عقد يمنعهم من العمل فى مكان آخر إلا بعد عام من ترك الإذاعة بعد أزمة المذيع أحمد يونس الأخيرة مع إذاعة «نجوم إف إم»، تعاملت إدارة «نجوم إف إم» بمنتهى التعسف مع العاملين، بداية من العقد الذى يتم إجبار العاملين على توقيعه، ويعتبره البعض منهم عقد احتكار «غير آدمى»، يجبر موقعه على ألا «يتنفس» دون الرجوع لإدارة المحطة وعدم الظهور على أى شاشة أخرى أو العمل فى أى إذاعة إلا بعد عام كامل من ترك نجوم إف إم، ليس ذلك فحسب بل تهدد الإدارة بمقاضاة من يخالف ذلك. من المذيعين الذين تعرضوا لوقائع ظلم هى المذيع أحمد شعلان، الذى كان يقدم 3 برامج، هى «نهاوند»، «الموقف»، و«رسالة خير»، وتعرض البرنامج الأول لأزمة بسبب حقوق بث الأغنيات مع محسن جابر ما أدى إلى توقفه، ثم تعرض البرنامج الثانى إلى أزمة مع الوكيل الإعلانى ما تسبب فى توقفه أيضاً، والبرنامج الثالث «رسالة خير» توقف، بسبب اتهام الجمعية الخيرية التى ترعاه وهى «رسالة» بأنها إخوانية، وبعد توقف كل هذه البرامج، أصبح «شعلان» لا يقدم شيئاً على الإذاعة كمذيع، ما جعل الإدارة تبلغه بأنهم سيخفضون أجره، بجانب تكليفه بالجلوس على «الميكسر» لزملائه المذيعين أثناء الهواء بعد أن كان مذيعاً، وهو ما اعتبره «شعلان» تقليلاً من قدره، وتقدم باستقالته، وترك الإذاعة وانتقل لراديو 9090، وأكد شعلان أنه طوال تواجده فى الإذاعة لمدة 7 سنوات لم يحصل على ترقية واحدة، رغم قيامه بعدة وظائف بجانب وظيفته كمذيع ومنها مراسل، وصاحب أفكار للبرامج، و«فويس أوفر»، واعتبر «شعلان» أن سياسة «الكوسة» هى التى تحكم الإذاعة، لأنه يشترط على البعض عدم العمل خارج الإذاعة وفقاً للعقد، فى الوقت الذى يعمل البعض الاَخر خارج الإذاعة فى قنوات أخرى ولا يتعرضون للمساءلة. واستمراراً لمسلسل «تعسف نجوم إف إم»، ترك عمرو فهمى مدير التسويق السابق بالإذاعة وظيفته لعدم التزام الإدارة معه بالتعاقد، الذى كان يشترط تحقيق أرباح إعلانية محددة، لكنهم طوال الوقت كانوا يطلبون منه أرباحاً أكثر، ولم يعطوه حقه المادى، واتبعوا معه سياسة «التطفيش»، ما جعله يتقدم باستقالته. يشار إلى أن «نجوم إف إم» قد أوقفت برنامج «على القهوة» الشهير الذى كان يقدمه المذيع أحمد يونس، وذلك بعد نيته فى إقامة مشروع «كافيه» يحمل اسم «قهوة المعلم»، وهو ما اعتبرته الإدارة استغلالاً لاسم البرنامج لتحقيق مكاسب شخصية واختراقاً لشروط العقد التى تلزم العاملين فى الإذاعة بعدم العمل فى أى جهة أخرى، وهو ما رفضه يونس شكلاً وموضوعاً معتبراً أن هذا المشروع لا يضر بالبرنامج أو بالإذاعة سواء من قريب أو من بعيد، وليس هناك فرق من أن يفتتح مشروعاً خاصاً وبين آخرين يعملون فى قنوات فضائية أخرى، ولم تكن هذه الأسماء فقط هى التى خسرتها إذاعة نجوم إف إم بل خسرت عدداً كبيراً من أهم مذيعى الإذاعة نظراً لتعسفها هم شيماء حافظ، إيهاب صالح، وسام وجدى، ومنة عامر.