دعا وزير الاقتصاد الألمانبي، زيجمار جابرييل، الأوساط السياسية والاجتماعية لاتخاذ إجراء حاسم عقب أعمال الشغب، التي قام بها يمينيون متطرفون أمام نزل لاجئين في مدينة هايدناو بولاية ساكسونيا شرقي ألمانيا. وشدد جابرييل، الذي يشغل أيضاً منصب نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اليوم الإثنين عند وصوله لمدينة هايدناو، بالقرب من دريسدن على ضرورة ألا يتم السماح بوجود أنماط اليمينيين المتطرفين، التي انتشرت خلال الأيام الماضية في مدينة هايدناو، والتي قامت بأعمال شغب هناك. وأشاد نائب ميركل قبل محادثته مع عمدة المدينة يورجن أوبيتس بالتصريحات الواضحة التي أعلنها أوبيتس عقب أعمال الشغب، وقال: "أرى أنه لابد من مساندة السيد أوبيتس، إنه أظهر قدراً من الشجاعة والجرأة". ومن جانبه أكد أوبيتس، الذي دعا جابرييل لزيارة المدينة أن زيارات السياسيين لا تمثل بالنسبة له "سياحة"، ولكنها تعد مساعدة مهمة في مكافحة "الفوضى"، وأكد أنه بحاجة لكل دعم ومساندة من كبار السياسيين. ويأمل أوبيتس في أن تزور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أيضاً مدينة هايدناو قريبا، وقال: "آمل في توافر إمكانية الترحيب بالسيدة ميركل بعد غد على أقصى تقدير". وزار رئيس حكومة ولاية ساكسونيا شتانيسلاف تيليش والكثير من وزراء الولاية مدينة هايدناو أمس الأحد. يذكر أن يمينيين متطرفين تظاهروا لليلتين على التوالي أمام مأوى للاجئين في هايدناو، اعتراضاً على استقبال طالبي لجوء في مدينتهم، وقاموا بأعمال شغب، ورشقوا أفراد الشرطة بالحجارة وزجاجات الجعة، وأسفر ذلك عن إصابة الكثير من أفراد الشرطة.