شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بهدم بناية سكنية في حي وادي الجوز بالقدسالمحتلة بحجة عدم الترخيص. وذكرت مصادر مقدسية أن جرافات وطواقم بلدية الاحتلال في القدس - ترافقها قوة معززة من الجنود والشرطة - فرضت طوقا عسكريا محكما حول البناية والمنطقة، وأغلقت الشارع الرئيسي، قبل أن تبدأ الجرافات بعملية التدمير الكلية للبناية التي تعود لعائلتي طوطح والتوتنجي المقدسيتين، و التي بدأ تشييدها قبل تسعة شهور، وهي مكونة من ثلاثة طوابق مساحة كل طابق 180 مترا مربعا وبواقع ست شقق سكنية. وأفادت عائلة طوطح أن محكمة تابعة للبلدية العبرية فرضت عليهم غرامة مالية بقيمة 550 ألف شيكل (الدولار يساوي 8ر3 شيكل) لتأجيل أمر الهدم، وبعد رفضهم الهدم أصدرت المحكمة قرارا يقضي بهدم البناية دون تحديد الموعد، وفوجئوا بعملية الاقتحام والهدم في ساعات الفجر الأولى. في السياق ذاته، شنت قوات الاحتلال حملات دهمٍ للعديد من المنازل الفلسطينية في أنحاء مختلفة من القدسالمحتلة اعتقلت خلالها أربعة شبان. وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية - في عددها الصادر اليوم - النقاب عن خطة لبلدية الاحتلال لتمويل "يوم تعليم طويل" لطلاب المدارس الثانوية في القدسالشرقية، لمنع ظاهرة رشق السيارات الإسرائيلية بالحجارة، حيث جاء في الخبر الرئيسي في الصحيفة، أن البلدية ووزارة المعارف الإسرائيليتين - بالتنسيق مع الشرطة - قرروا فرض يوم تعليم طويل على الذكور فقط، مضيفة أن الشرطة أعدت هذه الخطة منتصف العام الماضي من السنة الدراسية، بعدما تبين أن رشق الحجارة على السيارات الإسرائيلية تزداد خلال إنهاء اليوم الدراسي العادي. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم فلسطينيين اثنين من مخيم الفوار وبلدة بيت أمر شمال الخليل جنوب الضفة الغربية، وداهمت ضاحية الزيتون جنوب غرب الخليل، وسلمت أصحاب الشقق التابعة للعمارة - التي يسكنها الأسير ماهر الهشلمون- قرارا بالهدم لشقة الهشلمون، وإعطائهم مهلة 48 ساعة للاعتراض. يذكر أن الأسير ماهر الهشلمون (32 عاما) هو منفذ عملية الدهس على مفرق مستوطنات "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم، وحكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالسجن المؤبد مرتين.
