أكد الدكتور شمس الدين شاهين عميد كلية العلوم جامعة بورسعيد وأستاذ الجيولوجيا، علي ضرورة تكاتف كل الجهود العالمية لوقف الغازات المنبعثة والمسببة للاحتباس الحرارى والذى يؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض. وأوضح شاهين أن الاحتباس الحرارى هو زيادة درجة الحرارة فى البيئة المحيطة نتيجة الانبعاث فى الطاقة الحرارية من البيئة وإليها مرة أخرى ويطلق هذا المصطلح على ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض عن المتعارف علية عالميا، مشيرا أنه قد زادت درجة حرارة الأرض خلال القرن الماضى حوالى نصف درجة مئوية وتعتبر اغلب هذه الزيادة الملحوظة فى معدل درجة حرارة الأرض نتيجة مباشرة لزيادة الغازات المنبعثة من الأنشطة المختلفة التى يقوم بها الانسان والغازات المنبعثة من المصانع وحرق وقود السيارات.
وأضاف شاهين، أن أشعة الشمس هى المصدر الرئيسى للطاقة وينفذ من خلال غازات الغلاف الجوى على شكل أشعة قصيرة الموجات وطويلة الموجات وبذلك يمتص سطح الأرض الأشعه الطويلة الموجات دون القصيرة التى تصل اليه فيسخن ويعكس حرارته مرة أخرى نحو الغلاف الجوى على شكل أشعة طويلة الموجات "الاشعه تحت الحمراء" وتمتص هذه الأشعه بواسطة هواء الغلاف الجوى القريب من سطح الأرض والذى يحتوى على بخار الماء وغاز ثانى أكسيد الكربون والميثان وهذه الغازات تمتص الأشعة تحت الحمراء فتسخن الطبقة السفلى من الجو ويمنعها من الصعود لأعلى ويعيدها الى الأرض مرة أخرى مما يؤدى الى زيادة درجة حرارة سطح الأرض.
وأشار عميد كلية العلوم الى أن من أهم الغازات التى تساعد على حدوث ظاهرة الاحتباس الحرارى غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز ثانى أكسيد النيتروجين وغاز الميثان وغاز سادس فلوريد الكبريت ويعتبر هذا من الأخطار المحدقة بالبشرية والشئ الأكثر خطورة والذى أشار اليه العلماء أن معدل زيادة درجة حرارة الأرض فى خلال القرن القادم سوف يصل الى 4 درجات مئوية وهذا مؤشر خطير لذا فان كافة الدول والمنظمات الدولية المهتمة بالتغيرات المناخية سوف تعمل جاهدة بكل الوسائل لمحاولة خفض هذا الارتفاع الى درجتين فقط لذلك لابد من اتخاذ الإجراءات المناخية على مستوى العالم ككل حيث أن زيادة هذه الغازات المنبعثة والمسببة للاحتباس الحرارى تؤدى الى ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وتابع: أنه أصبح من المؤكد أن كمية ثانى أكسيد الكربون التي تدخل الجو فى ازدياد وبالتالى فان درجة حرارة سطح الأرض ستستمر فى ازدياد وبذلك يصبح التغير المناخى يبدو واضحا.