زكريا حسين : من الطبيعى أن يسيطر القلق على إسرائيل العدو اللدود لمصر طلعت مسلم : إسرائيل لا تستطيع القيام بعمليات عسكرية ضد مصر فى الوقت الحالي حالة من القلق تسيطر على الوسط اليهودى، فى الوقت الذى تعزز فيه مصر قدرتها المسلحة، عن طريق عقد صفقات أسلحة جديدة مع روسيا. وقال جاسون أساكسون رئيس الجمعية اليهودية للعلاقات الحكومية والدولية في واشنطن، حول رؤيته للسنة الأولى من حكم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن الرجل جاد ومتحمس لتحقيق مهمته في مصر، والعبور بها إلى بر الأمان، الأمر الذي تنعكس تجلياته بشكل كبير على الاقتصاد، وتوفير وظائف للشباب المصري، وتحسين البنية التحتية، مشددا على أن مصر تتحرك للأمام، وسوف تستعيد الأمن مرة أخرى، متمنيا للرئيس السيسي تحقيق الأهداف التي يريدها لبلاده.
وألمح رئيس الجمعية اليهودية للعلاقات الحكومية والدولية في واشنطن إلى أن صفقات الأسلحة الجديدة، وإن كانت تقلق أو تسبب إزعاجا لبعض دول الجوار يقصد إسرائيل، وعاد ليؤكد أنه من حق مصر أن تؤمن حدودها بالشكل الذي تراه، من أي دولة تريدها، وبأي منتج من الأسلحة. ففي الوقت الذى دخلت فية الفرقاطة فريم الخدمة في القوات البحرية المصرية، يوم 6 أغسطس الماضي خلال حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، قالت وكالة سبوتينك الروسية، إن روسيا سلمت سفينة الصواريخ "إر-32′′ لمصر وكانت مزودة بصواريخ "موسكيت" المضادة للسفن والأسرع من الصوت. وتعد الفرقاطة من نوع "فريم" متعددة الاستخدامات، يُفْتَرَض أن تكون رأس حربة قواتها البحرية التى يتم العمل على تحديثها بشكل واسع، بهدف تعزيز الأمن فى قناة السويس بشكل خاص. ويبلغ طول الفرقاطة 142 مترًا ووزنها 6000 طن وسلمت رسميًا إلى وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى خلال احتفال نُظِّمَ فى الأحواض البحرية فى لوريان بحضور نظيره الفرنسى جان ايف لودريان. وتُعْتَبَر الفرقاطة "فريم" قطعة بحرية مضادة للغواصات والسفن والطائرات وفيها مهبط للمروحيات وصواريخ أرض– جو وأخرى مضادة للسفن إضافة إلى 19 "طوربيد" وأربعة رشاشات وكانت سفينة الصواريخ "إر-32′′ التى سلمتها روسيا لمصر وكانت مزودة بصواريخ "موسكيت" المضادة للسفن والأسرع من الصوت، و أبحرت السفينة من بحر البلطيق إلى البحر الأبيض المتوسط في أوائل شهر يوليو من العام الجاري ووصلت إلى الإسكندرية في نهاية الشهر الماضي. وكان على متن السفينة "إر-32′′ طاقم روسي في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة في 6 أغسطس عام 2015. وقد بدأت المفاوضات مع مصر بشأن تسليم السفينة لها في عام 2014 في إطار تعزيز التعاون بين موسكو والقاهرة في مجال الدفاع، ويذكر أنه في الآونة الأخيرة وقعت مصر وروسيا عقودا لتوريد معدات عسكرية تقدر قيمتها بأكثر من ثلاثة مليارات دولار. بالإضافة إلى إهداء الحكومة الروسية، مصر أحد لنشات الصواريخ الهجومية من طراز "مولينيا" وذلك في اطار بروتوكولات التعاون العسكري المشترك بين القوات المسلحة المصرية والروسية في العديد من المجالات، يأتي ذلك في اطار تأكيد التعاون والشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا. وتأتي هذه الخطوة استمرارا للمواقف الروسية الداعمة لمصر خلال الفترة الماضية، وتطابق الرؤى بين القيادة السياسية لكلا البلدين نحو الحرب علي الارهاب، ودعم جهود الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. ويعد لنش الصواريخ الهجومي الروسي طراز "بي 32 - مولينيا " من أحدث الوحدات المتطورة في البحرية الروسية، والمزود بالعديد من منظومات التسليح من بينها الصواريخ سطح سطح والتي تعد الأسرع من نوعها في البحريات العالمية، والمدفعيات متعددة الأعيرة، اضافة الي انظمة الإنذار والحرب الالكترونية الحديثة والذي يعد بمثابة اضافة جديدة لمنظومة التطوير والتحديث للقوات البحرية. يذكر أن اللنش بطاقمه الروسي قد قام بزيارة لمصر خلال الأيام الماضية ، شارك خلالها في مراسم الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة ، ومن المنتظر ان يتم ايفاد مجموعة من امهر الاطقم الفنية والتخصصية الي روسيا للتدريب علي هذا الطراز من اللنشات واستلامه من الجانب الروسي والعودة به الي ارض الوطن خلال الفترة القريبة القادمة. هذا وقد صرح اللواء زكريا حسين مدير اكاديمية ناصر سابقاً، أنه من الطبيعى أن يسيطر القلق على اسرائيل تجاه تسليح مصر، لإنها هى العدو اللدود لمصر. وأضاف " حسين " فى تصريح خاص ل " الفجر" أن قلق اسرائيل لا يعنى مصر شىء، لافتاً إلى أنه ليس من مصلحة اسرئيل تقوية الجيش المصري. وتابع " حسين" قائلا :" أن اسرائيل لا تستطيع القيام بأعمال عسكرية، مشدداً على أنها مو قعة على معادهة سلام مع مصر". ومن جانبه صرح اللواء طلعت مسلم خبير إستراتيجى، أن قلق إسرائيل تجاه تسليح مصر أمر معتاد، مشيراً إلى أن اسرائيل تريد أن تكون هى القوة الوحيدة فى منطقة الشرق الأوسط، ولا تريد أن تكون هناك قوة تعادلها فى المنطقة، خصوصاً الجيش المصري. وأضاف " مسلم " فى تصريح خاص ل "الفجر" أن إسرائيل لا تستطيع القيام بعمليات عسكرية ضد مصر فى الوقت الحالى، لافتاً إلى أن ذلك لن يكون فى مصلحة إسرائيل.