بعد سيطرة المقاومة اليمنية على تعز، كشفت مصادر يمنية، أن بوارج قوات التحالف اقتربت من محافظة الحديدة الساحلية، فيما نفى محافظ عدن انشقاق المقاومة واحتلال منزل باسندوة. ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، تتواصل المعارك في المناطق الفاصلة بين محافظتي البيضاء وأبين وفي محافظة تعز، وسط أنباء عن تقدم المقاومة الشعبية، فيما اقتحم عشرات من مسلحي "القاعدة" و "داعش" مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبْيَن اليمنية، وسيطروا على مبانٍ حكومية. الحديدة كشفت مصادر من القاعدة البحرية بالحديدة عن أن "البوارج البحرية لقوات التحالف بقيادة السعودية اقتربت من محافظة الحديدة الساحلية، وأن قصفاً متبادلاً وقع بين البوارج التابعة للتحالف والميليشيات الحوثية عند اقتراب البوارج من شواطئ مديرية الدريهمي في المحافظة. وأضافت المصادر وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن الميليشيات الحوثية استخدمت المدفعية الثقيلة في محاولة منها لصد بوارج التحالف، التي يتوقع أن يكون وصولها في إطار عملية السهم الذهبي التي حررت مدناً جنوبية، ومنعها من الاقتراب من الشواطئ، فيما طلب الحوثيين تعزيزات عسكرية كبيرة لمنطقة النخيلة والطائف جنوب غربي مديرية الدريهمي. وقامت المقاومة الشعبية المساندة من الجيش اليمني الوطني بعملية نوعية في محافظة تعز وتمكنت من السيطرة على معظم أرجاء المدينة، خاصة إدارة أمن المحافظة وعدداً من المؤسسات الحيوية فيها، بعد اشتباكات مع الميليشيات الحوثية. انشقاق المعارضة وفي عدن، نفى المحافظ نايف البكري الأنباء التي تحدثت عن احتلال منزل رئيس الوزراء الأسبق محمد سالم باسندوه بالمحافظة، مؤكداً أنه "لا صحة لهذا الخبر، أو للأخبار الأخرى التي أشارت إلى حدوث انشقاقات في المقاومة الشعبية الجنوبية". وأضاف: "مثل هذه الأنباء اعتاد على ترويجها أنصار الرئيس المخلوع على صالح، والذين يقفون إلى جانب جماعة الحوثي التي طردت مليشياتها المسلحة من عدن على أيدي المقاومة". ووفقاً لصحيفة "عكاظ" قال البكري: "الحوثيون باتوا الآن في الرمق الأخير، وهم محاصرون الآن في العاصمة صنعاء، ومثل هذه التصريحات التي يطلقها الرئيس المخلوع لن ترفع الحصار عنهم، ولن تعيق تقدم المقاومة الشعبية لتحرير صنعاء". اقتحام زنجبار ومن جهة أخرى، اقتحم عشرات المسلحين من تنظيم "القاعدة" و داعش الإرهابي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبْيَن اليمنية، وسيطروا على مبانٍ حكومية، في حين نجح مسلحو جماعة الحوثيين في قمع الانتفاضة الشعبية التي اندلعت ضدهم قبل أيام في مديريات بصنعاء وإب وذمار، وفجروا أمس الجمعة عشرات المنازل لمناهضيهم. وتتواصل المعارك في المناطق الفاصلة بين محافظتي البيضاء وأبين وفي محافظة تعز، وسط أنباء عن تقدم المقاومة الشعبية والقوات الموالية للحكومة الشرعية ومقتل عشرات من الحوثيين وجرح آخرين. ووفقاً لصحيفة "الحياة"، واصل طيران التحالف قصف مواقع الجماعة والقوات الموالية لها في محافظات يمنية، كما قصفت بارجاته لأول مرة مدفعية الحوثيين في منطقة الدريهمي جنوب مدينة الحديدة على البحر الأحمر، وسط محاولات للجماعة لمنع القوات البحرية للتحالف من الاقتراب من ميناء الحديدة.