أفاد موقع "أر. بي. كا" الألكتروني الروسي، اليوم الأربعاء، بأن الأشهر الأربعة الأولى من يناير إلى أبريل من العام الحالي 2015، شهدت هبوطا في مؤشرات الحركة السياحية الروسية الخارجية في حين شهدت السياحة الروسية إلى مصر ارتفاعا ملحوظا. ووأوردت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية أن السبب الأساسي لذلك يعود إلى انخفاض سعر صرف العملة الوطنية الروسية ال"روبل" مقابل الدولار واليورو وكذلك تقلص الدخل الفعلي لمواطني البلاد في الآونة الأخيرة. واستمرت ظاهرة تناقص أعداد السائحين الروس المتجهين إلى أماكن الاستجمام الأجنبية في شهري مايو ويونيو أيضا، حسبما جاء في بيانات أصدرتها شركات السياحة الروسية. وكانت تركيا، التي تحتل المرتبة الأولى بين وجهات المواطنين الروس السياحية المفضلة تقليديا، من أكبر الخاسرين، حيث تقلص عدد السائحين الروس الذين زاروها في مايو بنسبة 28 بالمائة إلى 501196 شخصا، وفي يونيو بنسبة 19 بالمائة إلى 652703 أشخاص مقارنة مع نفس الشهرين من العام الماضي. كما شهدت الوجهة السياحية الروسية إلى إسبانيا هبوطا بلغ 30 بالمائة (إلى 80128 شخصا) في مايو و47 بالمائة في يونيو (إلى 118806 أشخاص)، وكذلك الوجهة القبرصية حيث انخفض حجم تدفق السائحين الروس بنسبة 20 بالمائة (إلى 71137 شخصا) في مايو وبنسبة 24 بالمائة (إلى 89884 شخصا) في يونيو 2015. إلا أن الوجهة السياحية المصرية شهدت استثناءً على الظاهرة المذكورة.. ففي مايو الماضي زار المناطق السياحية المفضلة في مصر — وفي المقام الأول بالغردقة وشرم الشيخ — 288038 مواطنا روسيا بزيادة نسبتها 14 بالمائة عن الشهر نفسه من العام الماضي، فيما بلغ عدد السياح الروس المتوجهين إلى مصر في يونيو الماضي 248954 شخصا ما يفوق مستوى الشهر ذاته من عام 2014 بنسبة 9 بالمائة. وإلى جانب مصر شهد بلدان آخران فقط تنشيط الحركة السياحية الروسية إليهما في الشهرين المشار إليهما من السنة الجارية، وهما فيتنام والجبل الأسود.. حيث زار فيتنام 21943 و22258 سائحا روسيا في مايو ويونيو على التوالي بزيادة نستبها 10 بالمائة و19 بالمائة، فيما ارتفع عدد السياح الروس الزائرين للجبل الأسود بنسبة 5 و6 بالمائة على التوالي في مايو ويونيو الماضيين أو إلى 12249 شخصا و45362 شخصا.
