في أجواء رائعة على مسرح قرطاج الأثري عزف الموسيقي العالمي من أصل تركي عمر فاروق، السبت، ألحانا ساحرة فتحت أبواب الخيال لجمهور أعرق المهرجانات العربية وأخذته في رحلة طافت به عبر عوالم الحب ويبلغ حالة النشوة الروحية. وأسر الفنان التركي بأدائه الفريد غناء وعزفا قلوب الجماهير التي صفقت بقوة وتمايلت على وقع الأنغام وأطلقت الآهات وتفاعلت بقوة مع الأغاني والمعزوفات. وعزف عمر فاروق صحبة فرقة ألحانه المشهورة وقدم مقطوعات من موسيقى الدّبكة اللبنانية وألحانا مصرية كما قدم أغاني بصوته القوي وبنبراته المؤثرة أبهرت الجمهور. بدأ الحفل بتقديم مجموعة من الأغاني ومعزوفات من الموسيقى الصوفية التي لمست وجدان الجمهور الحاضر بكثافة على المسرح الأثري وأخذته في رحلة روحية قادته لتحقيق السلام مع الذات. وقال الفنان مخاطبا الجمهور: "أهم شيء يمكن أن يحققه الإنسان هو ذلك التماهي مع الذات وذلك الشعور بالسلام". وبعد ذلك أخذ الفنان الجمهور في جولة متنوعة راوحت بين الموسيقى الشعبية التركية والموسيقى الشرقية وموسيقيات العالم امتزجت فيها الإيقاعات الشرقية بالجاز والإيقاعات الغربية عندما قدم معزوفات من أشهر ألبوماته "الحديقة الصوفية". وأكد الفنان قدرته وموهبته في العزف على آلات مختلفة بنفس المهارة عندما أبدع في العزف على عدة آلات منها البزق التركي وآلة الإيقاع "الدربكة".