قال وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، إن قطر تتعامل مع كل الأطراف في سوريا باستثناء جبهة النصرة وتنظيم داعش، لكنه تمنى أن تبتعد "النصرة" عن القاعدة. ونفى خالد العطية، في تصريحات خاصة لقناة التلفزيون العربي، أن يكون لقطر أي دور في دعم الإرهاب، قائلاً: "هذا كلام مغرض، قطر موقفها واضح في هذا الشأن، نحن حلفاء في مكافحة الإرهاب". وحول الموقف من جبهة النصرة قال: "نحن نتمنى على جبهة النصرة أن تنفصل عن القاعدة، وخاصة السوريين في جبهة النصرة، نتمنى أن نراهم يعلنون انشقاقهم عن القاعدة، ويكون همهم وتركيزهم فقط في بلدهم". وامتدح العطية خطوة تنظيم أحرار الشام بنشر مقالات في صحف غربية، وقال إنهم "مثل باقي الحركات الشريفة، يدافعون عن بلدهم ولديهم انفتاح على الآخر"، مؤكداً ان قطر لها اتصالات مع مختلف الفصائل السورية ومنها "الأحرار".
ونفى وزير الخارجية القطري كل ما تردد عن تواصل إيران مع قطر حول مبادرة جديدة للحل في سوريا، وقال أن قطر ترحب بأي مبادرة للحل السياسي تنطلق من مباديء جنيف 1، ويقبلها الشعب السوري. وأوضح العطية أن هذه المباديء تتضمن رحيل رأس النظام، لأن هذا يعكس إرادة الشعب السوري، وأضاف: "لا يمكن ان تكون ذاكرتنا قصيرة، ونعتبر أن من استدعى الإرهاب هو من يحارب الإرهاب". وحول موقف روسيا قال الوزير القطري أنه التقى نظيره الروسي، سيرجي لافروف، ودعاه لأن يراعي مصلحة روسيا على المدى المتوسط والطويل وهي مع الشعب السوري وليس النظام السوري، مشيراً إلى أن الجانب الروسي لا يعنيه من يحكم سوريا بل يعنيه بقاء منظومة ومؤسسات الدولة السورية. ووجه العطية انتقادات للجيش السوري قائلاً: النظام حول الجيش الى جيش طائفي، وكنا نتمنى أن ينحاز الجيش من اليوم الأول للشعب السوري بدلاً من إلقاء البراميل المتفجرة على النساء والأطفال".