شيع المواطنون في محافظة نابلس، ظهر اليوم الجمعة، جثمان الطفل الشهيد الرضيع علي دوابشة، إلى مثواه الأخير في قرية دوما جنوب نابلس، عقب إحراق منزل ذويه من قبل المستوطنين فجرا. وشارك في التشيع رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وعضوا اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول وسلطان ابو العنين، ومحافظ نابلس اللواء اكرم الرجوب، ومدير عام المخابرات ماجد فرج، وامين سر حركة فتح بنابلس جهاد رمضان، وعدد من ممثلي الهيئات الرسمية والشعبية.
وكان الطفل علي سعد دوابشة (عام ونصف) قد استشهد فجر اليوم الجمعة، حرقا وأصيب أربعة من عائلته، عقب حرق المستوطنين منزلين في قرية دوما جنوب نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس لوكالة "وفا"، إن الطفل دوابشة، توفي عقب استهداف المستوطنين لمنزله وإحراقه، إضافة إلى إصابة والده سعد دوابشة ووالدته رهام وشقيقه احمد (4 سنوات) بحروق من الدرجة الثالثة.
وأكد دغلس أن مستوطني "يحي، ويش كودش" هاجموا منزلي المواطنين سعد ومأمون دوابشة اللذين يقعان على بعد امتار من مدخل القرية بالزجاجات الحارقة ومواد سريعة الاشتعال، وخطوا شعارات عنصرية باللغة العبرية مثل "انتقام المسيح" فبل فرارهم عند استيقاظ مواطني القرية.
وقال وزير الصحة جواد عواد، الجمعة، إنه جرى تحويل المصابين من عائلة دوابشة، إلى مستشفيات الداخل المحتل عام 48 لتلقي العلاج اللازم.
هذا وأصدرت ما تسمى بمحكمة الصلح في القدس، أمرا يمنع نشر أي تفاصيل عن عملية حرق منزل عائلة دوابشة في دوما حتى يوم 31/8 المقبل.