"قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعمل انقلاب بعد أن فقد حزبه الأغلبية المطلقة في الانتخابات الأخيرة، بأن أعلن الحرب على الإرهابيين في سوريا والحزب الكردي داخل تركيا"، صرح بذلك رئيس الحزب الكردي صلاح الدين ديمرتاف بعد صعوده للبرلمان التركي لأول مرة في تاريخه، اليوم الثلاثاء. وفي تصريحات مجمعة له نقلتها صحيفة "الحرية" التركية، قال "ديمرتاف"، إنه بعد انتخابات 7 يونيو قام أردوغان بعمل انقلاب داخل تركيا، وتسائل "من أعطاه السلطة إذن ليقرر حمل البلاد إلى حرب في تلك اللحظات،و بعد أن أفقدته الانتخابات تلك السلطات، وهو لم يعد السلطة الوحيدة بالبلاد حتى اللحظة، لذا وصف ديمرتاف أردوغان بالانقلابي وسعيه لإقصاء الأكراد عن العملية السياسية. وكان حزب العدالة والتنمية الإسلامي في تركيا فشل حتى اللحظة في تشكيل حكومة ائتلافية مع المعارضة قبيل انتهاء مهلة ال45 يومًا، ومن المتوقع بعد إعلان أردوغان حربه على الأكراد، رابع قوة بالبرلمان، عدم التوافق على تشكيل الحكومة- كما يلوح في الأفق حتى الآن- اللجوء لانتخابات مبكرة. واتهم "ديمرتاف" القصر الرئاسي بشن حرب قذرة بجانب حلف الناتو ضد حزب الأكراد بتركيا بدءً من مذبحة سوروج 20 يوليو الماضي، والتي ارتكبتها مافيا أردوغان والناتو وقتلوا زهرة شباب تركيا وإلصاق الجريمة بمقاتلي داعش، رغم أن طبيعة القنابل المستخدمة بتلك العملية لا تتوافر لدى داعش وفقًا لمصادر دبلوماسية تركية لوكالة في الإسبانية- بحسب قوله. كما أدان ديمرتاف أيضًا عملية اغتيال جنديين تركي من جانب الأكراد الأربعاء الماضي، بينما لم يبد تفاصيل حول تبني حزبه لتلك العملية.