أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة الإمارات، ورئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر، أن قيادة دولة الإمارات مستمرة بالوقوف إلى جانب مصر، وأن مصر تمتلك مكانة مميزة في عقول وقلوب العرب، وأن الوقوف بجانبها يعكس الحرص على استقرارها بصفتها لاعباً أساسياً له دور سياسي واستراتيجي كبير في المنطقة والعالم. وشدد على أن هناك الكثير من الحقائق التي تؤكد في الوقت الحالي على التقدم الإيجابي لمصر وأن القافلة انطلقت وتسير في الاتجاه الصحيح، وأن مصر أصبحت في موقع أفضل بكثير مما كانت عليه، لافتًا إلى أنه من المهم في هذه المرحلة تكثيف العمل على تنشيط الاقتصاد المصري وتطوير منظومة التشريعات والقوانين للاستفادة من عوامل القوة وأنه في حالة تفعيل تلك العوامل على النحو المناسب، ستزداد معدلات النمو.
وركز على أهمية التطوير المستمر للقوانين بما يعزز التنافسية ويجذب رؤوس الأموال ويضمن استدامتها، ووصف قانون الاستثمار الجديد بأنه خطوة إضافية نحو الأمام، وأنها واحدة من خطوات كثيرة تحتاجها مصر، ومن المهم الاستمرار في عملية الإصلاح من خلال التطوير والتحديث بكفاءة عالية، مع التشديد على التنفيذ الفعليّ لهذه الخطوات.
وتناول مشاركة الإمارات في أعمال قناة السويس، مشيدًا بجهود شركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية ومشاركتها بشكل رئيسي في هذا المشروع الاستراتيجي وقيادتها "تحالف التحدي" الذي ضم شركتي "بوسكالس" و"فان أورد" الهولنديتين وشركة "جان دو نيل" البلجيكية والذي عمل تحت إشراف هيئة قناة السويس على تنفيذ أعمال التجريف البحري في القناة الجديدة.
وقال إن هذا المشروع كان متميزاً منذ إطلاقه، وأن الشعب المصري ساهم فيه بشكل فاعل من خلال تأمين التمويل اللازم للمشروع بطريقة مبتكرة، وأن تضافر الجهود أدى إلى إنجاز المشروع في وقت قياسي بما يثبت أن الشعب المصري قادر على التصدي لمختلف التحديات.
وأشار إلى أن المشاريع التنموية الإماراتية التي قامت دولة الإمارات بتمويلها والإشراف على تنفيذها في مصر تحقق نتائج ملموسة للوضع الاقتصادي والمواطن المصري.