بدءا من السفينة "النسر" التى حملت الأمبراطورة "أوجينى" ، إلى سفينة العبور التجريبى السنغافورية، مرورا بالسادات عاشت مصر اليوم السبت أجواء إحتفالية تمهيدا للحفل الكبير الذى سيقام يوم السادس من أغسطس المقبل، فى إفتتاح قناة السويس الجديدة، والذى سيشهده الرئيس عبد الفتاح السيسى، ودعى إليه كبار رؤساء وملوك ومستثمرى العالم، وإستعدادا لهذا الحدث، تم صباح اليوم،العبور التجريبى لبعض السفن والحاويات، على سبيل تجربة المجرى الملاحى الجديد. وفي رصد أشهر وأهم السفن التى عبرت القناة منذ إفتتاحها وحتى اليوم نجد الأتي :- السفينة "نسر" فى حفل الإفتتاح الأسطورى دعا الخديوى إسماعيل أباطرة وملوك العالم وقريناتهم لحضور حفل افتتاح قناة السويس، والذى تم في 16 نوفمبر 1869، وقد كان حفلا أسطوريا، و وصل إلى مستوى فاق ما نسمعه عن حكايات ألف ليلة وليلة. وفى أوائل نوفمبر 1869 أخطر ديليسبس محافظة بورسعيد بأن الخديوى أذن في بدء إعداد الزينات وعلى الفور تم إخلاء الشوارع وترتيب العساكر اللازمين لحفظ الأمن وامتلأت بورسعيد بالمدعوين، وكان الخديوى قد طلب من مديرى الأقاليم أن يحضروا عدداً من الأهالى بنسائهم وأطفالهم لحضور حفل الافتتاح فانتشروا على خط القناة من فلاحين ونوبيين وعربان بملابسهم التقليدية، وبدأ الحفل بعبور السفينة" النسر" التى كانت تحمل إمبراطورة فرنسا " أوجينى" ضيفة شرف الحفل، والتى كتبت برقية إلى الإمبراطور نابليون الثالث بأن الاحتفال كان فخماً وأنها لم ترى مثله في حياتها. سفينة السادات فى ذكرى النكسة فى الخامس من يونيو عام 1975 عبرت أول سفينة قناة السويس وعلى متنها الرئيس الراحل أنور السادات، معلناً إعادة فتح القناة للملاحة العالمية بعد ثمانية أعوام كاملة من الإغلاق إثر هزيمة يونيو عام 1967، وكان السادات قد تعمد إختيار هذا اليوم ليمحو من الأذهان ذكرى هزيمة يونيو، ويصبح مرتبطا فى التاريخ العالمى والمصرى بإعادة فتح القناة للملاحة. وكان الاحتلال الإسرائيلي لشبه جزيرة سيناء ووصول القوات الإسرائيلية إلى الشاطئ الشرقي للقناة قد أدى لإغلاق القناة بعد أن تحولت إلى منطقة قتال بين القوات المصرية والقوات الإسرائيلية وامتلأت بالألغام والسفن الغارقة. وبعد حرب السادس من أكتوبر عام 1973 بين العرب وإسرائيل وتحريك عملية السلام بين مصر وإسرائيل بما في ذلك فك الاشتباك الأول عام 1974 قررت الحكومة المصرية بالتشاور مع القوى العالمية تطهير القناة وإعادة فتحها أمام الملاحة العالمية وهو ما حدث في الخامس من يونيو عام 1975. العصر الذهبى للقناة حققت قناة السويس خلال الفترة الماضية، وفى إطار الإستعداد لافتتاح القناة الجديدة، عدة إنجازات ملاحية، ونجاحات أعلن عنها رئيس هيئة القناة الفريق مهاب مميش، كان أبرزها ما حدث يوم السبت الثانى من مايو الماضى حيث عبرت سفينة حاويات تابعة لشركةCma cgm المجرى الملاحى للقناة السويس. وتعتبر تلك السفينة هى ثالث أكبر ناقلة حاويات فى العالم، وعبرت القناة بحمولة 180 ألف طن بطول 400 متر وعرض 54 رافعة علم إنجلترا، وسددت السفينة مليونا و200 ألف دولار كرسوم عبور، واستقبل الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس السفينة بمدينة الإسماعيلية وأهدى طاقمها دروعا تذكارية كتقليد تتبعه الهيئة فى استقبال السفن التى تعبر القناة فى أول رحلة لها . وقال الفريق إن عبور السفينة رسالة أمان للعالم، تؤكد قدرة القناة على استيعاب أكبر سفن الحاويات فى العالم. أكبر سفينة ركاب فى العالم وفى إطار استعراض هيئة القناة لقدراتها الملاحية، قبيل افتتاح القناة الجديدة، إستقبل الفريق مميش أيضا فى 21 من مايو نفسه، سفينة الركاب العملاقة QUANTUM OF THE SEAS، وهى أكبر سفينة ركاب فى العالم، عبرت قناة السويس ضمن قافلة الشمال القادمة من بورسعيد، ضمن جولتها البحرية السياحية العالمية قادمة من بيريوس باليونان ومتجهة إلى ميناء العقبة الأردنى، فى أول رحلة للسفينة عبر قناة السويس منذ دخولها الخدمة فى شهر أكتوبر 2014. العبور التجريبى نجحت صباح اليوم السبت عملية العبور التجريبى للقناة الجديدة، التى إعتمدت على عبور 6 حاويات عملاقة للمجرى،في قافلتين الأولى قادمة من السويس إلى البحر الأحمر والثانية من بورسعيد إلى البحر المتوسط. وكانت أولى هذه السفن هي apl southenbtoin وترفع علم سنغافورة وحمولتها 133 ألف طن وغاطسها 41.8 قدم دخلت القناة قادمة من الجنوب في الساعة الخامسة والنصف صباحًا، وتولى إرشادها القبطان سعيد عباس أثناء عبور المجرى، والتى كتب أسمها فى تاريخ القناة، كأول سفينة تعبر القناة الجديدة بتاريخ السبت 25 يوليو 2015.
