طالب عبدالباسط محمد أبوسعيد، 43 سنة، والد الشهيد "حمادة"، 21 سنه، المجند بالقوات المسلحة، والذي استشهد في هجوم إرهابي أمس، استهداف مدرعة عسكرية بمدينة رفح، بمحافظة شمال سيناء، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالقصاص لنجله قائلا: "القصاص لابني يا ريس". وقال "أبو سعيد" - "أحتسب ابنى عند الله شهيدًا، ولو طلبوني أنا ووالدته فداءً لمصر سأقدم نفسي لبلدنا دون تردد لأننا جميعا نعشق تراب مصر، وكانت آخر مكالمة تلقيتها منه أمس الخميس، وكان يحدثني عن الجيش ويطمأنني عليه، وأثناء المكالمه قال لي "هاكلمك بعد نصف ساعة يا أبويا، وكأنه بيودعني، وانتظرت مدة طويلة أنه يكلمني، ما جعلني أقلق عليه أكثر، وكان قلبي مقبوضًا من الخوف عليه، ولم يتصل بعد ذلك". وأضاف قائلا: "تلقيت اتصالًا من أحد ضباط الكتيبة التي بها ابني، وقال لىي"البقاء لله يا حاج.. احتسب ابنك عند الله شهيدًا"، ثم أخبرني أن رجال الجيش سيوصلون جثته دون تكليفي شيئًا، وأنا لا أحتاج شيئًا سوى القصاص، لأني لم أفرح به، وكان سيتزوج في شهر مارس القادم، وأنا عايز الرئيس ورجال الجيش يأتون بالإرهابيين في ميدان عام وكل والد أو أم شهيد يثأروا لأبنائهم منهم، وربنا عنده العوض وحسبي الله ونعم الوكيل". أما والدة الشهيد وتدعى عزة السيد عفيفي، فظلت شاردة الذهن وحولها الكثير من النساء لمواساتها، ولم تستطع التحدث سوى بكلمات قليلة مثل "حسبى الله ونعم الوكيل.. وعليك العوض يا رب.. في الجنة يا شهيد.. كان نفسي أزفك يا ابني.. ربنا يحرق قلب اللي حرقوا قلبي عليك يا ابني، ثم تدخل في بكاء شديد، وفي نفس الأمر لخطيبته وتدعى "سمر" حيث رددت كلمات "حرموني منك الإرهابيين يا حمادة.. يارب انتقم منهم أشد انتقام ويحرق قلبهم زي ما حرقوا قلبي عليه وحرموني منه". وطالب أهالي قرية المناوفة التابعة لمركز الحامول مسقط رأس الشهيد، ومن بينهم محمد البيلي - موظف وأحد أهالي القرية بالقصاص لشهداء مصر من القتلة، والقضاء على البؤر الإرهابية، وإطلاق اسم الشهيد على إحدى مدارس القرية تخليدا لذكراه، وتوفير فرصة عمل لوالده أو أخو الشهيد ويدعى"ياسر"، نظرا لأن أهل الشهيد لا يملكون شيئا من حطام الدنيا ووالده يعمل أجيرا باليومية. ويذكر أن الألاف من أهالي قرية المناوفة، شيعوا جثمان الشهيد حمادة عبدالباسط محمد أبوسعيد، 21 سنة، المجند بالقوات المسلحة، وسط جنازة مهيبة، والذي لقي مصرعه في أحداث استهداف مدرعة عسكرية بمدينة رفح.