أعلن عن تنظيم جديد في مصر اسمه "المرابطون"، أمس، يدين بالولاء للقاعدة وزعيمها أيمن الظواهري، معلنًا انشقاقه عن تنظيم "داعش سيناء". ويتولى قيادة التنظيم الجديد، بحسب "العربية"، ضابطًا مفصولًا من الجيش المصري اسمه هشام عشماوي سبق اتهامه في قضيتي اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات واللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية السابق. وكشف حساب منسوب ل"جماعة المرابطون"، مساء الأربعاء، أول تسجيل صوتي لأميرها ضابط الصاعقة المفصول والمكني ب"أبي عمر المهاجر"، وتوعد أمير التنظيم الجديد في التسجيل استهداف ضباط الجيش والشرطة، وبالمزيد من العمليات الإرهابية في سيناء، وكان اللافت للنظر أن التسجيل بدأ بكلمة قصيرة لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري يدعو فيها إلى خوض ما سماها معركة البيان. مصدر أمني مسؤول كشف ل"العربية"، بعض التفاصيل عن هشام عشماوي وقال إنه ضابط سابق بقوات الصاعقة في الجيش المصري وتم فصله قبل 8 سنوات ثم صار عضوًا بتنظيم أنصار بين المقدس "داعش سيناء". وقال إن اسمه بالكامل هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم يبلغ من العمر 45 عامًا، انضم إلى الجيش المصري في التسعينيات، كما التحق بالقوات الخاصة وهي الصاعقة وعمل بسيناء أكثر من 10 سنوات، وله عدة أسماء حركية داخل التنظيم منها شريف وأبومهند، وكان مشهودًا بالتفوق وقدراته العالية إلى أن تم رصد اعتناقه لبعض الأفكار المتشددة وتم التحقيق معه وثبت أنه يتبنى فكريًا هذه الأفكار ويروج لها ولذلك تم نقله لأعمال إدارية، لكنه ظل ينشر أفكاره المتطرفة وطالب الجنود بعدم تنفيذ أوامر القيادات. وأضاف المصدر أن هشام استبعد من الجيش في العام 2011 وكان برتبة مقدم، وانقطعت صلته نهائيًا بالمؤسسة العسكرية، وعقب فصله، كون خلية تضم مجموعة من الجهاديين بينهم 4 ضباط شرطة مفصولين من الخدمة على رأسهم هاشم حلمي، هو ضابط شرطة تم فصله من الداخلية، بعدما تبين أنه اعتنق الفكر الجهادي. فيما كشفت تقارير أمنية، أن هناك علاقة بين مجموعة هشام وحركة أجناد مصر والتي تحمل فكر القاعدة، مضيفة أن هشام شارك في مذبحة كمين الفرافرة في 19 يوليو 2014، وهي العملية التي قتل فيها 22 مجندًا، كما شارك في مذبحة العريش الثالثة، في فبراير 2015، التي استهدفت الكتيبة 101، وقتل بها 29 عنصرًا من القوات المسلحة، واشترك في التدريب والتخطيط لعملية اقتحام الكتيبة العسكرية. وذكرت أنه في 2013 سافر هشام إلى درنة في ليبيا وتدرب في معسكرات تنظيم القاعدة، وانضمت مجموعته إلى مجموعة القيادي الجهادي الخطير كمال علام وشكل تنظيم أنصار بيت المقدس. وبحسب معلومات لمصادر أمنية مصرية، فإن هشام درب أكثر من 200 عنصرًا من بيت المقدس وكان أخطر عمليات تلك المجموعة في نوفمبر 2014 حينما قاد ضابط سابق بالقوات البحرية يعمل تحت قيادة هشام عشماوي، المجموعة المهاجمة على سفن حربية بالقرب من مدينة دمياط، والتي أسفرت عن فقد وغرق 13 جندي من البحرية المصرية.