قراءة في زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى كينيا، ودعوة كاتب بريطاني إلى تشكيل تحالف بريطاني - خليجي للتخلص من تنظيم الدولة الاسلامية أسوة بالذي شكل في حرب الخليج، وامكانية حدوث تحول جذري في السياسة التركية المتبعة على حدودها الجنوبية، كانت من أبرز موضوعات الصحف البريطانية الصادرة صباح الاربعاء. ونقرأ في افتتاحية صحيفة الفاينانشال تايمز التي عنونتها "عودة أوباما إلى جذوره الكينية". وقالت الصحيفة إن الرحلة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى كينيا وأثيوبيا هذا الأسبوع ستمثل نقطة تحول لأفريقيا. وأضافت أن علاقة أوباما بكينيا ستلهب الانتباه في الولاياتالمتحدة، فالرئيس الأمريكي أعلن بوضوح عن موطن والده الأصلي "كينيا". وأشارت الصحيفة إلى أن "أوباما يتمتع بشخصية غير معقدة ويتمتع بنجومية ستحميه بلا أدنى شك من أي تعليقات قد يقولها الرئيس الكيني أوهاريو كينياتا". وختمت الصحيفة بالقول إن "والد اوباما طرد من الخدمة المدنية في كينيا من قبل جومو كينياتا، والد اوهاريو كينياتا ولعل هذا من سخرية القدر". صدّام و"داعش" ونطالع في صحيفة الديلي تلغراف مقالاً ل كون كوغلين بعنوان" هزمنا صدام حسين معاً، فتعالوا الآن، لنهزم "داعش". وقال كاتب المقال إن "على بريطانيا تشكيل تحالف جديد مع حلفائها العرب لإلحاق الهزيمة بعدوهم المشترك". وأضاف كوغلين "يبدو أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزراءه أعادوا اكتشاف أهمية التصدي ومواجهة التنظيم المتطرف". وأوضح كاتب المقال أن ثمة استراتيجة جديدة يتبعها المحافظون البريطانيون منذ فوزهم في الانتخابات في مايو العام الماضي، وتتمثل ذلك بتصميمهم على محاربة تنظيم "داعش" سواء في ليبيا او سوريا أو العراق. ورأى كاتب المقال أن الحكومة البريطانية جادة بشأن القضاء على هذا التنظيم ، إلا أنها تحتاج إلى استراتيجية شاملة لتحقيق النصر، ويجب أن تتضمن إمكانية إرسال جنودها للتصدي لهم على ارض المعركة. وأردف أنه في حال ترددت بريطانيا بإرسال جنودها للقتال، "فإن الحل هو إقامة علاقات أقرب مع أصدقائنا في المنطقة وعلي سبيل المثال : السعودية". وختم بالقول، "علينا ألا ننسى التحالف الفعال الذي أنشأ بين الشرق والغرب لمواجهة عدو واحد مشترك بينهما وذلك خلال حرب الخليج الأولى التي حررت خلالها الكويت من قبضة الرئيس العراقي السابق صدام حسين". "أردوغان والمجزرة" وتناولت صحيفة التايمز في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "المجزرة على الخطوط الأمامية" أصداء التفجير الذي تعرضت له بلدة سروج التركية. وقالت الصحيفة إن الانفجار الانتحاري الذي استهدف مجموعة من الطلاب بالقرب من بلدة تركية على الحدود مع سوريا، كانوا يحملون معهم الأمل في مكان لم يبق فيه للأمل أي مكان. وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء الشباب كانوا يخططون لنقل ألعاب لأطفال كوباني "عين العرب" في سوريا، كما انهم كانوا يريدون إعادة إعمار البلدة التي دمرت خلال 4 شهور. وأردفت " أنه قتل خلال هذا الانفجار 28 طالباً على الفور، كانوا يتحلقون على طاولاتهم لتناول الغذاء، إلا أن الموت كان لهم بالمرصاد". ونوهت الصحيفة إلى أن تداعيات هذا الانفجار الذي يعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية هو من نفذه، لن تقتصر على حزن أهالي الطلاب فقط، بل ستفضي إلى نقطة تحول جذرية في طريقة تعاطي تركيا مع حدودها الجنوبية.