حمدى عامر: حل المشكلة عن طريق التفاوض وعقد هدنة مع الحوثيين وقوات على عبد الله صالح أبو ذكري: قوات التحالف لن تتهاون مع الحوثيين وسترد رد قوي
قام المتمردون الحوثيون بخرق الهدنة الإنسانية الثانية لوقف إطلاق النار داخل الأراضي اليمنية، بعد ساعة من بدء سريانها مما استدعى الرد عليها من جانب قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وقصف الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، مواقع المقاومة في منطقة الضباب جنوبي غرب مدينة تعز واستهدف القصف تباب حدائق الصالح ومواقع أخرى مجاورة، مثلما فعلوا في أول أيام الهدنة الأولى التي سرت في منتصف مايو الماضي، في حين التزمت السعودية التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ضبط النفس خلال سريان أول هدنة.
بينما شنت ميليشيات الحوثيين، هجمات على مناطق داخل محافظات تعز وعدن ومأرب جنوبي اليمن، بعد ساعة من بدء سريان الهدنة، مما استدعى طيران التحالف لشن غارة في شارع الأربعين استهدف رتلاً كان يحاول التقدم نحو جبل جره في مدينة تعز ومازال يحلق في سماء المدينة، بينما اندلعت اشتباكات عنيفة في الأطراف الشمالية لتعز ردًا على قصف الحوثيين.
وكان العميد أحمد عسيري المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف قبل الموعد المحدد لبدء الهدنة أن التحالف غير ملزم بالهدنة إذا لم يكن هناك ضمانات بالتزام مليشيا الحوثي وصالح بها، مؤكدا على ضرورة أن يكون هناك آلية للهدنة من خلال وجود مراقبين مضيفًا أن "ميليشيات الحوثي وصالح لم تعلن التزامها بالهدنة وهي من تصادر المواد الإغاثية وهي سبب الأزمة على الأرض.
وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت عن هدنة انسانية في اليمن بدأت منتصف الجمعة حتى انتهاء شهر رمضان، مؤكدة على أن أمميًا يتواجد حاليًا في اليمن لمراقبة الهدنة وتسيير وصول المساعدات، فيما قال زعيم المتمردين في اليمن عبد الملك الحوثي إنه ليس لديه "أمل كبير بنجاح" الهدنة التي دخلت حيز التطبيق.
هذا وقد صرح اللواء مهندس حمدى جبر عامر الخبير الإستراتيجى، أنه من المفترض عقد الهدنة بين بين الحكومة وبين السعودية ودول التحالف، لكن دول التحالف لا يعترفون بالحوثيون وقوات الرئيس السابق على عبد الله صالح، لافتاً إلى أن الحكومة اليمنية بالنسبة للسعودية ودول التحالف متمثلة فى الرئيس هادى عبد ربه، وبالتالى فالحوثيون ليسوا طرف فيها.
وأضاف " عامر " فى تصريح خاص " للفجر" أن حل المشكلة عن طريق التفاوض وعقد هدنة مع الحوثييون وقوات على عبد الله صالح، مشيراً إلى أن 75 % من عدد سكان اليمن شيعة.
ومن جانبه صرح اللواء جمال ابو ذكري الخبير العسكرى، أن خرق الهدنة نوع من الخيانة للعهد، مشيراً إلى أنه أمر متوقع من مجموعة من الإرهابيين ولا يصلح الإتفاق معهم.
وأضاف "أبو ذكري" فى تصريح خاص ل"الفجر" أن قوات التحالف لن تتهاون مع الحوثيين وسترد رد قوى.