قرر الاتحاد الأوروبي تقديم منحة لتونس قيمتها 100 مليون يورو، وذلك في إطار البرنامج الرابع لدعم الانتعاشة وتحفيز الاقتصاد. وكان الاتحاد الأوروبي قد قدم لتونس شهر مايو الماضي منحة مالية قدرها 70 مليون يورو، بهدف تمويل مشروعات وبرامج تحددها تونس تتعلق بمجالات التنمية في المحافظات وتوفير فرص عمل للشباب. وقالت فريديريكا موجيريني، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية إن المنحة تأتي في إطار برنامج "أمبرلا" للديموقراطيات الناشئة، حيث يبلغ إجمالي الاعتمادات المالية لهذا البرنامج 100 مليون يورو حصلت تونس على أكبر حصة والتي بلغت 70 مليون يورو. جدير بالذكر أن أربعة دول أوروبية هي بلجيكاوألمانياوإيطالياوفرنسا قررت النظر في تحويل جزء من ديون تونس إلى استثمارات في المناطق الحدودية. واستهلت ألمانيا ذلك الأمر بمبادرة تتعهد بدراسة إمكانية التخفيف من الديون التونسية عبر إلغاء جزء منها أو تحويلها إلى استثمارات مباشرة، وذلك خلال لقاء جمع الرئيس السابق لتونس محمد منصف المرزوقي بالمستشارة الألمانية أنجلينا ميركل عام 2012. ثم ترجمت المبادرة والوعود الألمانية إلى اتفاق في يونيو 2014 ، بين رئيس الحكومة الانتقالية مهدي جمعة والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على تحويل حوالي 60 مليون يورو ديون تونسية لصالح ألمانيا إلى مشروعات استثمارية وتنموية. وفي أواخر شهر مارس الماضي، قررت إيطاليا تحويل 25 مليون يورو -هي جزء من ديون تونس لروما- بقيمة إلى استثمارات في إطار دعمها الاقتصادي والأمني لتونس ، في أعقاب زيارة وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي باولو جانتيلونى إلى تونس. وأعلنت فرنسا على لسان رئيسها فرنسوا هولاند خلال زيارة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي لباريس في بداية شهر أبريل المنصرم عن توقيع إعلان نوايا بخصوص عزم فرنسا وتعهّدها بتحويل 60 مليون يورو من الديون التونسية إلى استثمارات ومشروعات تنموية.