قال علي الأحمد ، مستشار وزير الإعلام السوري، ل"سبوتنيك"، الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يحاول إيصال رسائل إلى الداخل الأمريكي في بعض الأحيان عبر تصريحات تخص الدولة السورية، وهناك أجندة غربية عنوانها تشغيل صناعة الأسلحة، والتي ترتبط بضرورة أن يبقى الإرهاب مستمراً كي تستمر تلك المصانع في العمل. وأكد الأحمد أن دمشق محتارة من تصريحات الغرب، وتحديداً الرئيس الأمريكي حول رغبته في مكافحة الإرهاب، موضحاً أن أوباما يرغب في الانقضاض على رغبة الشعب السوري، وأن يحل محله ويختار رئيساً للبلاد، "وهذا الأمر ليس من صلاحيات الرئيس باراك أوباما أو غيره". واعتبر الأحمد أن اختيار رئيس لسوريا مسألة سيادية نابعة من إرادة الشعب السوري الذي يختار من يتولى رئاسته، وبيّن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، "إذا كانت لديه رغبة حقيقية في مكافحة الإرهاب، فعليه أن ينسجم مع إرادة الشعبين السوري والعراقي، لأن الفضاء الإرهابي هو فضاء واحد، والإرهاب لا يضرب فقط في سوريا والعراق، ولكن أيضا في ليبيا، وبدأ يضرب بأوروبا ودول الخليج. وأوضح أن هناك تناقضاً في موقف أوباما حول القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي، وأن الدولة السورية، بما فيها مؤسسة الرئاسة، تقود هذه الحرب على الإرهابيين، وأن الغرب يرغب في إسقاط مؤسسات الدولة السورية وعلى رأسها مؤسسة الجيش السوري. وقال "إن الغرب أسقط الجيشين الليبي والعراقي، ويسعى بشتى السبل لإضعاف الجيش العربي السوري كي يتمكن من تحقيق الفوضى الخلاقة". وأشار الأحمد إلى أن أكثر من 80 دولة تحالفت ضد سوريا، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة ودول الخليج، وذلك بضخ مليارات الدولارات، مشيدا بدور روسيا الاتحادية في الوقوف لصد هذا التحرك الغربي ضد الدولة السورية.