استعرض الدكتور فتحي الدبابي- مدير المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة، التقرير الختامي لخطة الألفية للتنمية المستدامة والتي استمرت 15 عاماً وحققت نتائج على مستوى 8 أهداف كما حدث قصور في بعض النقاط. حيث قال"الدبابي": إنه بعد مرور 15 عاما وانتهاء خطة التنمية المستدامة الألفية والتي تعتبر الأكثر نجاحاً، حيث شهدت توحيد لجهود جميع الدول في إطار مسؤولية كل دولة وتعاون دولي من أجل القضاء على الفقر والجوع وهو ما ساهم في انتشال مليار شخص من الفقر المدقع.
وأضاف "الدبابي" أن نسبة الفقر المدقع شهدت انخفاضاً كبيراً حيث وصلت إلى 14% في الدول النامية خلال عام 2015، أما على المستوى العالمي فقد تراجع عدد الفقراء من 1.9 بليون شخص في عام 1990 إلى 836 مليون شخص في عام 2015 وتقلص هذا العدد بشكل ملحوظ خلال خطة الألفية. وتابع "الدبابي" في استعراضه للتقرير الختامي لخطة التنمية المستدامة، ظهر اليوم، أن خطة التنمية الألفية استهدفت أيضاً تعزيز المساواة بين الجنسين والتي حققت فيها المرأة مكسباً من خلال التمثيل في المجالس البرلمانية، حيث تضاعف متوسط معدل النساء في المجالس البرلمانية ومع ذلك لا تشغل المرأة إلا مقعداً برلمانياً واحدا من أصل خمسة مقاعد، ورغم هذا التقدم إلا أن عدم المساواة بين الجنسين لا يزال قائماً من خلال البطالة التي تعانيها المرأة، حيث يشارك في القوى العاملة ما لا يزيد عن نصف النساء ممن بلغن سن العمل في حين يشارك أكثر من ثلاثة أرباع الرجال ممن بلغوا سن العمل، وفي مجال تحسين الصحة النفسية وأوضاع السيدات الحوامل فقد تراجع معدل الوفيات النفسية بنسبة 64% بين عامي 1990 و 2013 كما ارتفعت نسبة استخدام وسائل منع الحمل إلى 64% في عام 2015 .
أما فيما يتعلق بتعميم التعليم الابتدائي فقد بلغ معدل التسجيل في المدرسة الابتدائية 91% في عام 2015 وانخفض عدد الغير ملتحقين بالمدرسة إلى النصف، حيث بلغ عددهم 57 مليون طفل في عام 2015 بعد أن كان 100 مليون في عام 2000، كما أشار "الدبابي" أنه من المقرر عرض خطة التنمية لعام 2016/2030 على الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها في سبتمبر المقبل لإقرارها .