توجه اليونانيون صباح اليوم إلى صناديق الاقتراع من أجل التصويت على خطة الإنقاذ الأوروبية لليونان. ذكرت ذلك قناة "سكاي نيوز" بالعربية اليوم، مشيرة إلى أن هذا الاقتراع يعد استحقاقا تاريخيا سيحدد مصير اليونان في منطقة اليورو. وقال مستثمرون واقتصاديون إن الرفض سيضع اليونان على طريق الخروج من منطقة اليورو ويزعزع استقرار الاقتصاد والأسواق المالية في العالم. وكان رئيس الحكومة اليونانية أليكسيس تسيبراس قد ألقى ترحيبا شديدا خلال تجمع لأنصاره في وقت متأخر الجمعة في أثينا حيث دعا إلى التصويت ب"لا" في الاستفتاء لدعم موقفه خلال المحادثات مع الجهات الدائنة "الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي". وقد أظهرت استطلاعات جديدة للرأي تقاربا بين مؤيدي برنامج المساعدة والرافضين له حيث بدا من الصعب توقع ما ستؤول إليه نتيجة الاستفتاء، فيما حذر قادة الاتحاد الأوروبي أن التصويت ب"لا" في الاستفتاء سيعرض وجود اليونان في منطقة اليورو للخطر. إلا أن الخبير الاقتصادي سيمون سميث أكد أن مخاطر الاستفتاء تميل إلى الجانب السلبي، مضيفا أن "لا" من شأنها أن تضع اليونان في طريقها للخروج من الاتحاد الأوروبي، بينما "نعم" تعني فتح باب التفاوض مرة أخرى. ولفت الخبير إلى أن خطة الإنقاذ التي طرحها الدائنون الدوليون أصبحت لاغية، لذا سيكون على أطراف المفاوضات العودة من نقطة البداية. ويشهد الاقتصاد اليوناني تباطؤا منذ إغلاق المصارف الجمعة وفرض رقابة على حركة الرساميل.