استخدمت الأسلحة الثقيلة في الفترة الأخيرة، بالتزامن مع قدوم شهر رمضان المبارك، بقرى محافظة قنا، في الاشتباكات التي تحدث بين العائلات المختلفة، لتجدد الخصومات الثأرية. ونشبت الأسبوع الماضي، اشتباكات مسلحة بين عائلتي العوامر والطوالب بقرية أبوحزام، بشرق النيل بمدينة نجع حمادي، شمال المحافظة، بسبب النزاع على قطعة أرض، والتي أدت إلى عدد من الإصابات بين الطرفين، فضلًا عن وقوع قتيلين من الطرفين على مر الشهور الماضية، بسبب تلك النزاعات المسلحة. وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط كلًا من "علي. م. م" 35 عاما، و"أشرف. ع. ا" 28 عامًا، و"عطية. ع. ا" 25 عاما، من مركز دشنا حال استقلال السيارة رقم 45162 نقل قنا وبحوزتهم 2 بندقية آلية و2 بندقية خرطوش، كما تم ضبط "عزت. س. ع" 45 عامًا، و"عبدالله. ا. ع" 24 عامًا، و"نشأت. ا. ا" 42 عامًا، مقيمين بنجع سعيد في دشنا حال استقلالهم سيارة بدون لوحات معدنية وبحوزتهم 3 بنادق آلية. ونشبت أيضًا أول أمس، اشتباكات مسلحة بين عائلتي العوامر والدشايشة، بقرية الخروعة، التابعة لفاو غرب، بمركز دشنا شمال قنا، بسبب خلافات قديمة بين العائلتين، ما دفع الرفين لاستخدام الأسلحة الثقيلة في تلك الاشتباكات. وفي واقعة أخرى، أطلق أحد الأشخاص النار على زوجته و4 آخرين من أهله ساعة الإفطار، إثر خلافها معه وذهابها لمنزل أهلها منذ أيام، حيث انتظر المتهم والدها بعد تأديته الصلاة وأطلق النيران عليه، حيث لفظت الزوجة وتدعى "شيماء. أ" أنفاسها الأخيرة فيما أصيب 4 من أسرتها وتم نقلهم إلى مستشفى أبوتشت العام. فيما قال اللواء هشام عبدالجواد، نائب مدير أمن قنا، إنه يتم الآن شن حملات مكبرة على تلك القرى، من أجل ضبط المواطنين الحائزين أسلحة نارية، والعمل على القضاء على ظاهرة الثأر بالصعيد، من خلال حملات مكبرة بقيادة العميد هشام خطاب، مدير مباحث المديرية والعقيد إبراهيم سليمان، رئيس فرع البحث الجنائي، والعقيد أحمد فجر، رئيس فرع البحث بأبوتشت.