استعادت سلطات الأمن السودانية، 3 من طلاب جامعة العلوم الطبية بالخرطوم، قبل مغادرتهم تركيا إلى سوريا للالتحاق بتنظيم "داعش" الإرهابي، وأخضعوا على الفور لتحقيقات مطولة بجهاز الأمن والمخابرات، بينما يجري تحقيق آخر مع ضابط جوازات سمح لابنة مسئول بوزارة الخارجية السودانية بالتوجه إلى تركيا بدون تقييد بياناتها. ونقلت صحيفة "السوداني" الصادرة في الخرطوم اليوم عن مصادر وصفتها ب"المطلعة"، أن السلطات أعادت ثلاثة طلاب فجر الأربعاء، بينهم طالبة، وأخضعوا لتحقيقات فورية بجهاز الأمن، قبل أن يتم الإفراج عن الفتاة ظهرا، بينما ما زالت التحريات مستمرة مع الطالبين. ومن بين الطلاب الذي غادروا للحاق بالتنظيم المتطرف، ابنة المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، التي قيل إنها غادرت دون المرور بالإجراءات الروتينية المتبعة لدى مغادرة أي سوداني عبر مطار الخرطوم. وطبقا لمصادر الصحيفة السودانية، فإن الطلاب الثلاثة الذين استعيدوا، غادروا البلاد الجمعة الماضية، وخاطبت السلطات السودانية نظيرتها التركية فور الكشف عن الأمر، واتخذت أنقرة الإجراءات القانونية اللازمة. وأوضحت الصحيفة أنه فور وصول الطائرة قامت السلطات التركية بتفتيشها وعثرت على الطلاب السودانيين واحتجزتهم في المطار وأحالتهم للتحقيق وأبلغت السلطات السودانية بوصولهم وبعدها احتجزتهم إلى أن سلمتهم للسلطات السودانية التي نقلتهم إلى مطار الخرطوم. وقالت ذات المصادر، إن كاميرات المراقبة بمطار الخرطوم رصدت شخصا برفقة ابنة المسئول بالخارجية أوصلها إلى سلم الطائرة، وإن ذات الشخص ادعى أنه يتبع لمراسم وزارة الخارجية وطلب من الضابط الذي كان متواجدا مباشرة الإجراءات بالسماح للطالبة بالمغادرة وبالفعل وبعد أن سمح لها الضابط بالمغادرة رافقها ذلك الشخص إلى أن أوصلها الطائرة وبعدها غادر المطار. كانت لجنة تحقيق شكلها مدير الإدارة العامة للجوازات السودانية، اللواء أحمد عطا المنان، بدأت الثلاثاء الماضي التحقيق مع منسوبي الجوازات بمطار الخرطوم، حول مغادرة ابنة المتحدث باسم وزارة الخارجية، الى تركيا من دون تقييد بياناتها. وكان وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، قد أكد في تصريحات صحفية بالبرلمان أمس، إن وزارته تتابع قضية طلاب جامعة العلوم الطبية المغادرين إلى تركيا للانضمام إلي تنظيم "داعش" عبر سفارتيها في أنقرة ودمشق.