قالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش والشرطة وضعت خطة مشتركة لتأمين البلاد، خاصة سيناءوالمحافظات الحدودية ومدن القناة، سيشارك فيها أكثر من 120 ألف ضابط وجندى، حيث نجحت أجهزة المعلومات فى رصد 6 مخططات إرهابية، تسعى الجماعات التكفيرية لتنفيذها، خلال الفترة الحالية والمقبلة. فى البداية قال اللواء حسام سويلم، رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، إن الجماعات التكفيرية حاولت إفساد فرحة المصريين بذكرى العاشر من رمضان أمس السبت، فزرعت عبوة ناسفة فى طريق مطار العريش، ونجحت القوات فى تفكيكها دون خسائر بفضل الله ويقظة الرجال. وتوقع الخبير الإستراتيجى أن يحاولوا إرتكاب جرائم جديدة، خلال شهر رمضان بشكل عام، أو بالتزامن مع ذكرى ثورة 30 يونيو، وبعدها عيد الفطر، ثم حفل إفتتاح قناة السويس الجديدة، مشددا على أن محافظات القناة هى أهداف هامة بالنسبة لهم، وأكد أن قوات الجيش والشرطة لهم بالمرصاد، وسوف تفشل كل مخططاتهم بإذن الله. ومن جانبه قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد، أستاذ العلوم الإستراتيجية، أن خطة تأمين الجيش لا تعتمد على فرض السيطرة الحديدية بشمال سيناء فقط، ولكن تمتد إلى المحافظات الحدودية والمدن القريبة منها، والأهداف التى تحوى بؤرا إرهابية. مشيرا إلى أن قوات الجيش الثانى الميدانى تحقق التعاون بناء مع قوات الجيش الثالث الميدانى، وكلاهما بقيادة الفريق أسامة عسكر، وبالتنسيق أيضا مع مديريات أمن شمال وجنوب سيناء، والإسماعيلية والسويس وبورسعيد والشرقية، القريبة من سيناء والمجرى الملاحى للقناة. وأوضح الخبير العسكرى أن الخطة فى سيناء، تعتمد على تكثيف الضربات الإستباقية فى رفح والعريش والشيخ زويد، وفيها معاقل الجماعات التكفيرية، بهدف تدمير ما تبقى من بنيتها الأساسية من أوكار ومخازن سلاح وعشش وسيارات ودراجات نارية، بالإضافة إلى تصفية والقبض على العشرات من العناصر الخطرة. وأشار فؤاد إلى أهمية نشر عشرات الأكمنة الثابتة والمتحركة والدوريات بمحافظتى شمال وجنوب سيناء و مدن القناة أيضا. وتكثيف القوات بمداخل ومخارج تلك المدن، مشددا على أن تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس ومشروع قناة السويس الجديدة، هى مهام إستراتيجية شديدة الحساسية والدقة. وأكد أنها تقع تحت سيطرة أمنية عالية، وحالة الإستنفار هناك لا تتوقف ولا تقل عن الدرجة القصوى، حيث يشارك فيها قوات الصاعقة وأكثر من 20 مقاتلة بحرية، وطائرات مقاتلة تشارك فى مراقبة الأوضاع بالقناة كما تشارك تلك الطائرات أيضاً فى رصد تحركات الإرهابيين بسيناء، متوقعا أن تكثف من طلعاتها خلال الأيام المقبلة، إلى جانب الدفع بقوات إضافية على الحدود مع غزة بهدف منع أى محاولات للتسلل أو التهريب أو دخول أو خروج عناصر مسلحة. وفى سياق متصل قال اللواء محمد عبد الفتاح عمر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب سابقا، إن إستراتيجية القوات تعتمد على التنسيق المتكامل بين الجيش والشرطة، والإعتماد على الإختراق المعلوماتى للتنظيمات الإرهابية بواسطة الأجهزة الأمنية من ناحية وتعاون الأهالى من ناحية أخرى. لافتا إلى أن تعاون القبائل لا يقتصر على بدو سيناء فقط، ولكن قبائل مطروح تتعاون مع قوات المنطقة الغربية فى تأمين الحدود مع ليبيا، كما تحكم القوات قبضتها على الحدود الجنوبية مع السودان، مشددا على أهمية تعاون الأهالى سواء فى المحافظات الحدودية أو فى جميع محافظات مصر.
