علمت « الفجر» من مصادرها الخاصة أن 7 جامعات وهى «الأزهر وعين شمس وطنطا والزقازيق وحلوان وأسيوط والمنيا»، لن تجدد تعاقدها مع شركة «فالكون» للأمن والحراسات الخاصة، خلال العام الدراسى المقبل. وأوضحت المصادر أن هذه الجامعات ستوفر مبالغها المالية لدعم الأمن الإدارى، وذلك على إثر خلافات بين الشركة والجامعات على أسعار الأجهزة التى تستخدمها فى عملية التأمين. وكشفت المصادر عن أن جامعة عين شمس ستجدد تعاقدها مع شركة «كوين سيرفس» التى كانت قد تعاقدت معها منذ عامين دون أن يكتمل بنود الاتفاق والتعاقد، لافتة إلى أنه من المقرر أن ينتهى عقد «فالكون» فى الجامعات التى تتولى مسئولية تأمينها فى 30 يونيو الجارى. وكشفت المصادر ل «الفجر»، عن عدة إشكاليات وأزمات ما زالت قائمة بين الشركة وعدد من الجامعات بسبب تقييم أسعار الأجهزة التى تم شراؤها بواسطة الشركة وتتحمل كل جامعة تكلفتها وتصبح ملكا لها. وأكدت المصادر أن بعض الجامعات شكلت لجانًا لتقييم الأسعار ووجدت مبالغات من «فالكون» فى تقييمها، لافتة إلى أن الجامعات رفضت تسديد أموال الأجهزة والاكتفاء بسداد القيمة الفعلية التى أعلنتها اللجان الهندسية، والتى تم تشكيلها من قبل كل رئيس جامعة، وهو الأمر الذى رفضه مسئولو الشركة. وأوضحت المصادر أن قيمة التعاقدات مع كل جامعة تبلغ 5 ملايين جنيه فى العام، بالإضافة إلى أسعار الأجهزة، وهو الأمر الذى اعتبره مسئولو الجامعات مبالغًا فيه. وأشارت المصادر، إلى أن الدكتور محمد أبوهاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر، أكد لمسئولى شركة «فالكون» عدم رغبة الجامعة فى التجديد مع الشركة للعام الدارسى المقبل، وأنهم سيعتمدون على الأمن الإدارى. وأوضحت المصادر، أن هناك مفاوضات جارية بين مسئولى الشركة والجامعات الأخرى، وأبرزها القاهرة للتجديد للعام المقبل، لكن مازال التفاوض مستمراً خاصة حول أسعار الأجهزة التى تم شراؤها خلال العام الدارسى الماضى، مؤكدة أنه سيتم حسم الموضوع خلال الأيام المقبلة. وأضافت المصادر: إن الجامعات ستعتمد خلال العام الدارسى المقبل على تأمين أبوابها من قبل الأمن الإدارى الذى سيتم تدعيمه ماديا بدلا من التعاقد مع الشركة، وهو الأمر الذى لقى قبولاً بين القائمين على الجامعات السابقة، خاصة بعدما كشفت التقارير مالغة فالكون فى أسعار الأجهزة.