عُقد اليوم الثلاثاء بمركز شباب الجزيرة، ملتقى الفكر الإسلامي، تحت عنوان "الدولة ونظام الحكم"، بحضور المستشار أحمد الزند وزير العدل، والدكتور محمد مختار جمعه، وزير الأوقاف، والكاتب الصحفي، صلاح منتصر، و عدد من الشخصيات العامة والسياسية. من جانبه قال المستشار أحمد الزند، وزير العدل، أن الكون يقوم على العدالة والظلم، والمحاكم إحدى وسائل جلب العدالة، فلم نكن لنقدس قيمة العدالة لو لم يوجد ظلم.
وأضاف "الزند" أن الأحكام تتبدل بتبدل الأزمان لا بتبدل الحاكم، ولكن بتبدل البرهان، فالعديد من الأحكام التي تطلق اليوم لم تكن موجودة على عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومنها على سبيل المثال أحكام الملكية وأحكام العقوبات، ولم يكن للإنسان أن يصل لهذه الأحكام دون التفكر الدنيوي، والإجتهاد، والقراءة في الفقه والتشريع.
وقد وجه الكاتب الصحفي، صلاح منتصر، حديثه عن الإعلام المصري قائلاً: إن الإعلام في هذا الزمن له دور كبير ومؤثر، ولم يحدث في تاريخ البشرية ثورة معلومات ومعرفة مثل ما يحدث الآن، فنحن نعيش في ثورة معلوماتية إعلامية في المجتمع المصري، وظهور مواقع التواصل الإجتماعي، بجانب القنوات الفضائية، والجريدة الورقية، أصبحت المعلومة تصل إلى المواطن في أسرع وقت ممكن.
وتابع "منتصر" ، أنه في وقت سابق من كان يريد أن يعمل في المجال السياسي في مصر، كان يجب عليه أن يدرس ملف الصراع العربي الإسرائيلي، ولكن الآن وبسبب كثرة الأحداث، أصبحت هذه القضية قيد الإهمال، ويرجع ذلك إلى حالة السيولة الخبرية الموجودة في مجال الإعلام المصري.
وأشار إلى أن الإعلام المصري في تطور مستمر، والدليل على ذلك برامج التوك شو، التى استحوزت على مساحة كبيرة من اهتمام المواطن، بالإضافة إلى موقع "الفيسبوك"، والذي أصبح يشكل مجتمعاً كاملاً.
وعن دور العدل في إقامة الدولة الإسلامية، قال الدكتور محمد مختار جمعه، وزير الأوقاف، إننا في حاجة إلى تجديد شامل للخطاب الفكري والثقافي والعقلي، وأن من يريد أن يكون نظام الحكم الإسلامي، فلابد أولاً أن يوضح ما هي ملامح للحكم الإسلامي، فالإسلام لم يضع معايير محددة وثابتة لأسس نظام الحكم.
وإستطرد "جمعة" قائلاً: إن الإسلام حدد علاقة العبد بربه، كما أنه وضع قواعد عامة لعلاقات المواطنين يبعضهم قابلة للتفاوت وقابلة للتغيير، وليس أسس ثابتة جامدة لابد أن نسير عليها.
وأشار "جمعه" إلى أن العدل هو أول بنود لإقامة دولة مسلمة وهذا البند من الثوابت الذي لابد أن يكون متواجد لدى الحكام، فهذا ما أمرنا به الله ورسوله، فالعدل يمنع الفساد، ويحقق الرخاء، ويمنع المحسوبية، وإذا تحقق العدل في مؤسسة الحكم، وباقي المؤسسات تحققت باقي المطالب.