ذكر متحدث باسم وزارة الداخلية أن الوزيرة تيريزا ماي، ستبحث مع نظرائها فى الاتحاد الاوروبى - خلال زيارتها التى تبدأ فى وقت لاحق للوكسمبورج - أزمة المهاجرين وسط تهديدات إيطالية باتخاذ إجراءات من جانب واحد، مشير الى أن ماى ستحاول الاتفاق على استراتيجية مشتركة للتعامل مع تدفق الأشخاص الذين يعبرون البحر المتوسط متجهين الى أوروبا. وكانت المفوضية الأوروبية قد إقترحت إعادة توزيع نحو 60 ألف لاجىء سوري وأريتري من إيطاليا واليونان إلى الدول الأعضاء الأخرى، ولكن هذه الخطط يعارضها عدد من الدول الأوروبية، بينما أشارت بريطانيا الى انها ستتجنب المشاركة فيها، لأن استضافة اللاجئين، سيشجع المزيد على القدوم الى أوروبا. ودعا رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي الدول الأوروبية الأخرى لتقاسم عبء تدفق المهاجرين التي يتم تتحملها بلاده بشكل رئيسي بجانب اليونان ومالطا، ودعمت المفوضية الأوروبية مطالبه، قائلة إن الأكثر ثراء في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عليهم بذل المزيد من الجهد لاستضافة الوافدين الجدد. واختارت المملكة المتحدة الخروج من هذه الترتيبات ، مؤكدة على أنها لن تشارك في خطة استضافة حصص من اللاجئين طوعا. وقالت متحدثة باسم رئاسة الوزراء "داونينج ستريت" إن وزيرة الداخلية تيريزا ماي ستجدد اليوم موقف الحكومة مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي، مشيرة الى أنه من المتوقع أن يناقش رئيس الوزراء البريطانى أيضا هذه المسألة مع نظيره الايطالي عند اجتماعه معه يوم غد الأربعاء في ميلانو، حيث من المرجح عدم اتخاذ أي قرارات نهائية حول تلك القضية قبل قمة المجلس الأوروبي في وقت لاحق من هذا الشهر. وقالت المتحدثة باسم رئاسة الوزراء "لا ندعم أي إعادة توطين للمهاجرين. نعتقد أن منهجنا يجب أن ينصب على عدم خلق المزيد من عوامل الجذب للمهاجرين". كان وزير الشؤون الأوروبية الإيطالي ساندرو جوتزي قد صرح بأن بلاده ستتخذ موقفا متشددا في المفاوضات، قائلا انه سيكون غير مقبول للأعضاء الآخرين في الاتحاد الأوروبي رفض استضافة 40 ألف لاجىء على الأقل.