فايزة دخلت قصر العينى لإجراء عملية ولادة فخرجت «بجثة طفلتها» وبنصف أحشائها لم تتوقع «فايزة أحمد على» والتى لم يتعد عمرها ال40 عاماً أنها ستفقد ابنتها ومعظم أحشائها أثناء إجراء عملية الولادة بمستشفى قصر العينى. تروى فايزة قصتها بأنها ذهبت لمستشفى قصر العينى فى 20 أغسطس 2014 بعدما شعرت بآلام الحمل الشديدة وبعد إجراء الفحوصات المطلوبة أصر الأطباء على حجزها لإجراء عملية الولادة فى الحال لخطورة حالتها، مؤكدين أن أى تأخير سيتسبب فى انفجار الرحم، وتم حجزها لمدة تسعة أيام داخل العناية المركزة دون إجراء العملية وفى الليلة التاسعة أجرى لها الأطباء العملية وبعد خروجها من غرفة العمليات أخبروها بأنها أنجبت أنثى وأبلغوا زوجها بأن الطفلة فى الحضانة ولكنه علم بعد ذلك أن المولودة قد توفيت. فى نفس اليوم طلبت الممرضة من فايزة مغادرة المستشفى وبعد أن توجهت إلى منزلها ظلت يوماً كاملاً تشعر بسخونة شديدة وانتفخ جسدها فأخذها زوجها على الفور إلى مستشفى الهرم الذى قام فيه بإجراء بعض الإشاعات والفحوصات، حيث أبلغوها أن العملية التى أجرتها يوجد بها خطأ طبى وتمت الخياطة على الأمعاء، فذهبت إلى قصر العينى وقاموا بفك الخياطة القديمة مع استئصال جزء كبير من أمعائها وبعد خروجها بيومين من المستشفى دخلت فى حالة إعياء شديدة، واكتشفت حينها أنهم تسببوا لها بجرح فى القولون الأمر الذى أدى إلى تلوث ونزيف داخلى وقام الأطباء بقصر العينى بفتح بطنها مرة أخرى واستئصال جزء كبير من القولون وتدبيس جزء منه وتضييقه ومع ذلك لم يتوقف الألم. وبعد ثلاثة أيام شعرت «فايزة» بألم شديد بجانبها وبعد ذهابها للمستشفى، حيث أجرت عملية أخرى وبعد سؤالها للطبيب عن هذه العملية أكد لها أنها الزائدة، وبعدها فوجئت بفك خياطة العملية وخروج أمعائها خارج بطنها فاستنجدت بأختها التى خرجت إلى الطبيب لتبلغه بما حدث فكان رده «فى إيه يا حاجة أنت هتفضحينا ولا إيه ودخلت غرفة العمليات للمرة الخامسة». وظلت فايزة لفترة كبيرة تعانى من الذهاب للمستشفى والعودة للمنزل ولم تجد من يساعدها على الحركة وعندما كانت تطلب شيئاً من الممرضات كن يرددن: «إهمدى بقا شوية أو روحى مستشفى خاص وريحينا». ونتيجة لما عانته من ذلك المستشفى شكت فى أن تكون ابنتها ما زالت على قيد الحياة فأبلغت المستشفى والذى قام بفتح ملف ابنتها مرة أخرى لتجد مستنداً مكتوب عليه أنها «انثى حية» وبعدها قابلت الدكتورة «شيماء مصطفى محمد رفاعى» التى قامت بإجراء العملية لها لتسألها عما إذا كانت ابنتها ولدت حية أم ميتة فأنكرت أنها أجرت لها العملية تماماً. وقال «محمد عاشور» زوج الضحية « والذى يعمل مكانيكى، وهو يتماسك عن البكاء لحال زوجته وفراق ابنته، إن زوجته المسكينة تدهورت حالتها الصحية وهى تجلس على الفراش بين الحياة والموت نتيجة لما لاقته من إهمال طبى بشع على يد أحد أطباء مستشفى قصر العينى القديم أثناء إجراء عملية ولادة قيصرية بمعرفة طبيبة بقسم النساء والتوليد بالمستشفى وتدعى دكتورة شيماء فى يوم 25 أغسطس 2014 فى تمام الساعة الواحدة صباحا. وأضاف قائلاً : « إنه بعد مرور 5 ساعات من دخول زوجتى غرفة العمليات أخبرونى بأن الله رزقنى بطفلة وأن حالتها الصحية جيدة وسيتم إيداعها فى الحضانة، وبسؤالهم عن حالة زوجتى أخبرونى أنها فى مرحلة الإفاقة وستخرج على الفور فذهبت إلى المنزل للراحة بعد معانة يوم طويل بعد ذلك جاء لى اتصال من زوجتى تخبرنى أن على الحضور لأقوم بتوصيلها إلى المنزل، وعدت بزوجتى دون أن أرى الطفلة، وكانت الكارثة عندما أخبرنى أحد العاملين بقصر العينى ان ابنتى توفيت فور ولادتها مع العلم أنهم أخبرونى أنه تم وضعها فى حضانة الأطفال وإعطائى بصمة قدميها ولكنهم قاموا بالتلاعب فى الأوراق لإثبات أنها توفيت فور ولادتها ومعى ما يثبت من المستندات والأدلة أن الطفلة ولدت حية ولم تتوف كما يدعون». وأوضح الزوج أنه تقدم ببلاغ لقسم شرطة مصر القديمة لتحرير محضر رقم 7742 إدارى مصر القديمة ضد الدكتورة شيماء مصطفى محمد رفاعى التى قامت بعملية الولادة، والدكتور محمد حمزة التى قامت العملية تحت اشرافه، والدكتورة منال عبد الحميد محمد مسئولة الحضانة، وتم تحويل المحضر ضدد كل منهم إلى جنح 8/2015