أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الإثنين، أن قطر وافقت على تمديد المهمة التي تتولاها منذ عام في مراقبة خمسة عناصر من حركة طالبان، تستضيفهم على أراضيها، منذ أطلقت واشنطن سراحهم مقابل جندي أمريكي كان محتجزاً رهينة في افغانستان. وكانت الولاياتالمتحدة أبرمت قبل عام مع الدوحة، اتفاقاً مدته سنة واحدة ينص على أن تتولى قطر خلال هذه الفترة مهمة استضافة الطالبان الخمسة ومراقبتهم. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف إن "الخمسة جميعهم سيبقون في قطر حيث سيظلون تحت مراقبة شديدة وممنوعين من السفر"، مؤكدة بذلك حصول تفاوض بين واشنطنوالدوحة حول هذا الملف. وأضافت "نواصل التأكد من أن هؤلاء الأفراد لا يشكلون خطراً على الولاياتالمتحدة، ومع استمرار المباحثات حول ما سيحدث في المستقبل فإن قطر وافقت على إبقاء هذه القيود". وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) جون برينان أعلن الأحد أن الإدارة الأمريكية، تناقش مع قطر مصير عناصر طالبان الخمسة. والعناصر الخمسة مسؤولون في الحركة يحملون الجنسية الأفغانية، وأطلقت السلطات الأمريكية سراحهم من سجن غوانتانامو الأمريكي في كوبا، وسلموا لقطر مقابل إطلاق سراح الجندي بووي برغدال الذي بقي رهينة عند طالبان نحو خمس سنوات. ونص الاتفاق الموقع بين الدولتين على بقاء الخمسة في قطر تحت رقابة السلطات القطرية لمدة سنة، على أن يمنعوا خلال هذه الفترة من السفر كما فرضت عليهم قيود أخرى لم يكشف عنها.