حقيقة علاقة الإخوان بتنظيم داعش كشف تقرير لصحيفة "لابراس" الكندية الناطقة بالفرنسية، على موقعها الإلكتروني، دور الجمعيات الإسلامية في استهداف الشباب للانضمام لداعش، كما كشفت كيفية تحول كندا وتحديداً المقاطعة الفرنكوفونية، كيبيك، إلى حلقة الوصل بين الإخوان وداعش في الغرب. وقد جاء المركز الإسلامي "الصحابة" بكيبيك، برئاسة أحد قدماء الحركة الإسلامية المغربية، "عادل الشرقاوي" في صدارة الجماعات الإسلامية المصدرة لداعش. فقد التحق 30 شاباً من كيبيك، بداعش في سوريا والعراق منذ 2013، وبالتأمل في مسيرة هذه المجموعة من الشباب، نجد أنهم لا يمثلون شباباً منعزلاً أو مغامرين منفردين، فجميعهم وبطريقة أو بأخرى ينتمون إما مباشرة أو عن طريق شبكة معارفهم وأصدقائهم إلى شبكة أوسع، يلعب فيها مركز الصحابة، دور المحور المركزي". وعقب ذلك قامت "الفجر" بمحاولة كشف الأسرار والطرق التي تستهدف بها تلك الجماعات التي تنتمي للإسلام للشباب وتجنيدهم لداعش. _ أكبر المراكز الإسلامية المتطرفة ففي البداية قال طارق أبو السعود، خبير في الحركات الإسلامية، أن الجمعيات الإسلامية في الغرب استغلتها الجماعات الإرهابية لإستقطاب الشباب للإنضمام إليهم لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية، مضيفا أن أكبر المراكز الإسلامية التي تدعي الإسلام لتنفيذ مخططات إرهابية في "ماليزيا والهند وكندا وهولاندا". _ خطوات التأهيل لداعش وأوضح أبو السعود، أن إستقطاب الشباب للإنضمام لتلك المراكز ثم التأهيل والإعداد للدخول بالتنظيمات الإرهابية يكون من خلال خطوتين، الأولى، الخطوة الدعائية، وفيه تقوم تلك الجمعيات والمراكز بخطاب المسلمين ووهمهم بوجود حرب على الإسلام، ووهمهم بوجود ظلم واقع على الفتيات التي تتعرض للإغتصاب والإعتقال، ويدعوهم في تلك الخطوة بإنقاذ المسلمين من الهجمة الشرسة على الإسلام. وأضاف خبير الحركات الإسلامية، أن الخطوة الثانية تكون من خلال محاولة فرز الشباب الذين نتجوا عن تلك الخطوة الدعائية، من خلال مخاطبتهم عن طريق التحايل على القرآن والسنة، فمن يتقبل يتم نقله بطيران خاص لأي من التنظيمات الإرهابية ليقوموا بعملية غسيل مخ له، ليقوم بأي أمر يأمر به، ومن لم يتقبل يتم إلقاء خطاب ديني عليه إلى أن يتم تأهيله وتجنيده في الجماعات الإرهابية. _ تاريخ الجمعيات الإسلامية فيما قال ثروت الخرباوي، أحد المنشقين عن جماعة الإخوان الإرهابية، أن الجمعيات الإسلامية بدأت تاريخيا منذ فترة الستينات، وكانت معظمها تابعة للمملكة العربية السعودية، إلى أن ظهر الفكر الإخواني واستغل تلك الجمعيات لتكون نقط إنطلاق للجماعة في العالم، موضحا إنه بعد عام 87 أنشأت حركة حماس من خلال تبرعات تلك الجمعيات الإسلامية، وإنه بعد ثورة يونيو غيرت الإخوان استراتيجية تلك الجماعات عن طريق دعمهم المادي و إستقطاب الشباب الصغير. _ لعبة التنمية البشرية وأكد الخرباوي، أن طرق استقطاب الشباب تبدأ بالدعاية واستخدام الدين كوسيلة لتلك الدعايا، لإقناع تلك الأفراد بوجود حرب على الإسلام يجب الإسراع لوقفها، موضحا أن التنمية البشرية هي أحدث الطرق لإستقطاب الشباب، لما يقوم به مدربين التنمية البشرية من بث السموم المتطرفة في حياة الأفراد. وأشار الخرباوي، أنه بعد التأهيل النفسي يتم التأهيل البدني، بأخذ الأفراد الذين لديهم رغبة في الإنضمام وضمهم لأي جماعة إرهابية متطرفة ليتلقى تدريبات رياضية لتأهيله بدنيا، ثم يقومون بتدريبه على حمل السلاح، ليصبح بعد ذلك مؤهل للقيام بأي أمر يتطلب منه. _ الخطة الشيطانية للجماعات الإسلامية فيما أضاف إسلام الكتاتني، منشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، أن استقطاب الشباب الصغير هي البذرة التي تلعب عليها الجماعات الإسلامية المنتمية للتنظيمات الإرهابية. وأكد الكتاتني، أن الخطة الشيطانية لتلك الجماعات تبدأ بمحاولة إلهاء المواطن لكل ما تقصر فيه الدولة، لتقديم الخدمات الناقصة وإبراز الظلم الذي يتعرض لها المواطن، وإقناعه بوجود حرب على الإسلام يجب التصدي لها. _ خلاف إخواني داعشي فيما استبعد أحمد بان، منشق إخواني وخبير في الحركات الإسلامية، أن تكون جماعة الإخوان الإرهابية والجمعيات الإسلامية الغربية التي تختبأ تحت عبائتها تساند التنظيم الإرهابي داعش، لوجود العديد من الخلافات بين الكياني الإخواني والداعشي. وأشار بان، إلى أن كلا من فجر ليبيا وجبهة النصرة الإخوانيتين يعانوا بالكثير من التوترات مع داعش، مؤكدا أن تلك الخلافات تقف كعائق لتصدير الإخوان لشباب ينضموا لداعش، موضحا أن السبب الأكبر الذي يكون حافز للإنضمام للكيانات الإرهابية هو الفراغ الذي تخلقه الدولة في حياة أفراد شعبها وتستغله تلك الجماعات لملئه.