شهد اليوم الثالث من بطولة كأس العالم للشباب بنيوزيلندا، العديد من الأرقام القياسية والأهداف الغزيرة والإثارة التي شهدتها جميع المباريات. وسجل رقم قياسي جديد حيث تم تسجيل 27 هدفًا أي أكثر من مجموع الأهداف التي احرزت في اليومين الأولين.
وكان المنتخب البرازيلي أكبر الفائزين لأنه خطا خطوة نحو صدارة المجموعة الخامسة بتفوقه على منافسه النيجيري أحد المرشحين للقب في مباراة مثيرة للغاية في أحداثها انتهي بفوز السامبا 4-2.
ويتطلع كلا المنتخبين الآن للحاق بالمنتخب المجري الذي تألق في صفوفه بينسي ميرفو الذي سجل ثلاثية ليقوده إلى فوز كاسح على كوريا الشمالية 5-1.
ودك المنتخب الألماني شباك نظيره الفيجي بثمانية أهداف وخرج منتصرًا بنتيجة 8-1 في أول مشاركة للمنتخب الأوقيانوسي في إحدى بطولات الفيفا.
كما احتفلت هندوراس أيضاً بفوز مثير على أوزبكستان بنتيجة 4-3 في أكثر المباريات تقارباً في النتيجة.
هدف اليوم .. نيجيريا 1-1 البرازيل حفلت مباراة البرازيلونيجيريا بأهداف رائعة، حتى أنه كان بالإمكان ترشيح الأهداف الستة لأجمل هدف. لكن النيجيري ساكسيس إيساك الذي قام بمراوغة الحارس البرازيلي قبل أن يودع داخل الشباك رغم تدخل أكثر من مدافع، لم يكن هدفه مميزاً فحسب، بل التمريرة الجريئة التي فتحت ثغرة في دفاع بحركة فنية رائعة "رابونا" التي جعلت جمهور ملعب تاراناكي يقف مصفقاً.
لحظات لا تنسى بعد أن مني منتخب بلادهم بخسارة فادحة، كان من المتوقع أن تكون وجوه لاعبي فيجي مكفهرة. لكن إذا ما نظرنا إلى فخر حارس المرمى ميسيواني نايروبي خلال عزف النشيد الوطني، والإحتفال الصاخب لأيوسيفو فيريفوي بعد تسجيله هدف منتخب فيجي الوحيد، يمكن القول بان لاعبي المنتخب الأوقيانوسي أظهروا فخراً ومتعة على أرضية الملعب. على الرغم من الخسارة، دخلت فيجي التاريخ وكما قال المدرب فرانك فارينا "هذه المباراة، وهذا الهدف، كانا يعنيان الكثير للبلاد."
اختصاص في الركلات الثابتة كانت المواجهة بين أوزبكستان وهندوراس التي كانت مدينة كريستشيرش مسرحًا لها، متكافئة جدًا كما تدل نتيجتها. أما الفيصل بين الفريقين فكان اختصاص منتخب وسط أمريكا في تنفيذ الركلات الثابتة حيث نجح لاعبان في تسجيل هدفين رائعين من ركلتين حرتين.
كان قائد هندوراس جوو بينافيديز السباق إلى التسجيل من ركلة حرة مباشرة سددها مقوسة من فوق الدفاع لتستقر في الزاوية العليا لمرمى أوزبكستان.
ولم يكن هدف زميله كيفين ألفاريز أقل روعة من مسافة أقرب، لأنه سدد الكرة بقوة فمرت من فوق الحائط وسكنت الزاوية العكسية. يتعين على منافسي هندوراس المقبلين التنبه من قدرة لاعبي الأخير على التسديد من بعيد.
موسيقى مختلفة لعبت مباريات اليوم وسط خلفية موسيقية مختلفة. ففي مدينة بليموث، استمتع الجهور بسماع بعض مقتطفات من الموسيقى القديمة المشهورة، في حين رافق موسيقى الإيقاع الفيجي المباراتين اللتين اقيمتا في كريستشيرش.
اختصاص مجري لم يكن المجري بينسي ميرفو يتوقع أن يسجل ثلاثية في أول مباراة يخوضها في كأس العالم عندما استيقظ صبيحة يوم المباراة. لكن سيصدم عندما يعرف أنه بعد تحقيقه هذا الإنجاز انضم إلى نخبة من مواطنيه. إذا كان أي من مواطنيه فشل في تحقيق ثلاثية في كأس العالم تحت 20 سنة سابقاً، فإن ثلاثة نجحوا في تحقيق ذلك في منتخب الرجال في النهائيات العالمية. وقد انضم ميرفو بالتالي إلى لازلو كيش (أول احتياطي يسجل ثلاثية في نهائيات كأس العالم)، وإلى الأسطورتين المحليتين فلوريان البرت وساندور كوتشيس.
رقم قياسي 28- هو عدد الأهداف المميز الذي سجل في اليوم الثالث أي بمعدل 7 أهداف في المباراة الواحدة وهو بالتالي رقم قياسي جديد في يوم واحد في تاريخ نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة ، حتى أنه حطم الرقم القياسي عندما أقيمت ثماني مباريات في يوم واحد في هذه الفئة العمرية. كانت ألمانيا المساهمة الأكبر في تسجيل هذا الرقم عندما سجلت أعلى نتيجة لها في تاريخ مشاركاتها في نهائيات البطولة.