حمل اليوم الأول من بطولة كأس العالم تحت 20 سنة نيوزيلندا 2015 شعار المتعة والإثارة بعد أن أمتع اللاعبون جماهير أوكلاند وانجاري ويلينجتون بتقديمهم مباريات مميزة ومثيرة وتسجيل بعض الأهداف الجميلة، وثانياً، تقاسم النقاط بعد أن انتهت ثلاث مباريات بالتعادل من أصل أربع مباريات لعبت اليوم السبت. كان أكثر من 25 ألف متفرّج ينتظرون بفارغ الصبر صافرة الانطلاقة على ملعب نورث هاربور بأوكلاند لمساندة منتخب البلد المضيف في مباراة الافتتاح. صحيح أن النيوزيلنديين لا يزالون يبحثون عن أول فوز لهم في هذه المسابقة، ولكنهم، في جميع الأحوال، لم ينهزموا أمام أوكرانيا (0-0).
حقق المنتخب الأمريكي الفوز الوحيد اليوم على حساب نظيره ميانمار بهدفين لهدف، في حين انتهت مباراتي المجموعة الثانية بالتعادل تحت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على ويلينجتون.
هدف اليوم الأرجنتين - بنما 1-1 رودريجيز (الدقيقة 20) افتتاح باب التسجيل – كانت تسديدة الأرجنتيني، آنخيل كوريا، بعد تبادل تمرير الكرة مع توماس مارتينيز تستحق المشاهدة. ولكن هدف التعادل لمنتخب بنما والذي وقع عليه جمال رودريجيز كان ربّما أكثر جمالية. حيث كان منعزلاً على بعد 25 متراً من المرمى عندما أطلق تسديدة صاروخية استقرّت في الزاوية العليا من مرمى أوجوستو باتايا.
لحظات لا تنسى بدون أهداف وبكثير من الجماهير: امتلئ ملعب أوكلاند عن آخره لمشاهدة الظهور الأول لكتيبة كيوي في كأس العالم تحت 20 سنة 2015 التي تحتضنها بلادهم. حيث حضر 25.317 متفرّج - وهو رقم قياسي لبطولة من بطولات في نيوزيلندا التي كانت قد احتضنت بطولتين في السابق- إلى ملعب نورث هاربور لمتابعة الفوز الأول للمنتخب النيوزيلندي في تاريخ المسابقة أو الفوز الثالث لأوكرانيا في كأس العالم تحت 20 سنة FIFA في نفس عدد المباريات الافتتاحية. ولكن المباراة انتهت في الأخير بنتيجة (0-0).
تألق حاملا الشارة: لم يكن من الصّعب فهم سبب منح المدرّبين الأمريكي والأرجنتيني، تاب راموس وليوناردو بيبينو، شارة الكابتن لإيمرسون هيندمان وآنخيل كوريا توالياً. فقد كانا أبرز لاعبين في هذا اليوم الأول من بطولة كأس العالم تحت 20 سنة. حيث كان الأول وراء صنع الهدف الأمريكي الأول عن طريق تنفيذ ركنية حاسمة قبل أن يسجّل هدف الفوز بتسديدة دائرية. أمّا الثاني فقد قدّم عرضاً مثالياً أمام بنما بتوقيعه على ثنائية. لا يجب أن ننسى المباراة المثالية التي لعبها حارس المرمى وقائد منتخب أوكرانيا، بوهدان سارنافسكاي.
الرقم 13- هناك الكثير من الخرافات حول هذا الرّقم. بالنسبة للبعض، فهو رقم يجلب الحظ السعيد، وبالنسبة للبعض الآخر فهو مرادف لسوء الحظ. وهذا ما عبّر عنه الأميركيون والبنميون في يوم 30 مايو/أيار. حيث كانت المباراة ال13 على التوالي في كأس العالم تحت 20 سنة التي يتلقى فيها الأميركيون هدفاً واحداً على الأقل: ولكن لا يمكن القول إن هدف ميانمار قد جلب لهم الحظ العاثر. وفي المقابل، بعد التعادل أمام الأرجنتين، لعبت كتيبة لوس كاناليروس 13 مباراة متتالية دون تحقيق الفوز.
التصريحات "أفضّل عدم إخباركم بما قلت لهم بين الشوطين...،" تاب راموس، مدرّب المنتخب الأمريكي، بخصوص أداء لاعبيه خلال الشوط الأول ضد ميانمار.