وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، رسالة إلى عمال مصر خلال كلمته على هامش حفل افتتاح مشروع تطوير شركة ترسانة الإسكندرية، قائلاً :"إننا نتلقي رواتبنا وأموالنا من مصر حتي في المؤسسات التي تحقق خسائر، وعلي هذا الأساس فمصر لها حق علينا، والإرادة يجب أن تنصب علي إنجاح المؤسسات لأن ذلك نجاح لإقتصاد مصر"، مشيرا إلى أن قواعد العمل الروتينية القديمة لا تصلح حاليا، وأن المؤسسة التي يتم الانفاق علي تطويرها يجب ألا تري النوم حتي تعيد تلك الأموال من خلال الإنتاج والعمل وتحقيق الربح". وعقب تلك الكلمة التي ألقاها الرئيس السيسي على عمال الترسانة لتحفيزهم، أكد عدد من الخبراء على صعوبة تنفيذ حلم الرئيس على أرض الواقع. _ الشو الإعلامي ففي البداية اعترض خالد عبد الفتاح، رئيس مجلس إدارة نقابة البحث العلمي، على الكلمة التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي لعمال مصر، خصوصا عندما حثهم الرئيس بالابتعاد عن قواعد العمل الروتينية، قائلا: "السيسي يلقي كلماته للعمال للشو الإعلامي، حيث أن الواقع يفتقر للإبتكار الذي يطالب به العمال". وأكد السيسي، أن جميع مؤسسات الدولة تتبنى الأفكار التقليدية، حتى مؤسسة الرئاسة كذلك، للاعتماد على العواجيز وإهمال الشباب وطاقتهم الإبداعية التي طالما ينادي بها السيسي في خطاباته ولكن دون تفعيل حقيقي. _ الكلمة التحفيزية.. والحلم المجهض وأضاف عبد المطلب عبد الحميد، الخبير الاقتصادي، والرئيس السابق لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، أن كلمة الرئيس السيسي التي ألقاها على عمال الترسانة كلمة تحفيزية فقط، ولكن تطبيقها على أرض الواقع أمر يصعب تنفيذه، حيث أن العمال المصريين ليس لديهم قدرات ابتكارية لتنفيذ الحلم الذي ينادي به السيسي. وأكد عبد الحميد، أن تنفيذ ذلك الحلم يتطلب مشروع قومي لتدريب العاملين لاكتساب القدرات الابتكارية التي تطلب معرفة وخبرة، حيث أن فاقد الشئ لا يعطيه، فيجب السرعة في تدريب العمال لتحقيق " الحلم المجهض" وهو ابتكار حلول بديلة عن الحلول التقليدية التي تعرقل من الإقتصاد المصري.