قال الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور محمد عفيفي، إنه لا يمكن مقاومة الإرهاب والتطرف، وترسيخ الأمن والأمان في البلاد دون الاهتمام بالثقافة حيث لا يمكن تطبيق القانون دون توافر ثقافة تطبيقه وثقافة المواطنة.. مضيفا" إن المعركة الحالية هي معركة ثقافية بالأساس". وأشار عفيفي، في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش ندوة بالمركز الثقافي المصري في لندن، إلى أن زيارته للعاصمة البريطانية جاءت بدعوة من المركز الثقافي المصري لإلقاء محاضرة وللقاء الجالية المصرية، والتحدث عن وضع وأهمية الثقافة في زمن الثورات وخاصة في مصر بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو. وقال" إن التغيير يجب أن يكون ثقافيا، ولا يمكن تحقيق أي تنمية اقتصادية دون أن يكون هناك تطور ثقافي بالمعني الواسع، والذي يشمل التعليم ونمط الحياة والإعلام أيضا". وأضاف" المجلس الأعلى للثقافة هو عقل وزارة الثقافة وهو ما يرسم السياسات الاستراتيجية، ويعدل الأوضاع الثقافية في مصر سواء من خلاله أو من خلال لجانه (28)..مؤكدا أهمية مراجعة المناهج الدراسية في الفترة القادمة". وأكد الدكتور عفيفي أهمية استعادة مصر لقوتها الناعمة المتمثلة في السينما، مشيرا إلى انعقاد أكبر حدث ثقافي أفريقي يوم الاثنين المقبل ملتقى (القاهرة الدولي لتفاعل الثقافات الأفريقية) الدورة الثانية تحت عنوان "الهوية في الآداب والفنون الأفريقية" بمشاركة أكثر من 100 باحث ومفكر من 23 دولة أفريقية. واعترف الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة بغياب دور المثقفين بشكل كبير خلال السنوات الأربع الماضية بسبب عدم الاستقرار الذي شهدته البلاد والفترة الانتقالية..مشددا بالقول" حان الوقت لمجتمع المثقفين العودة للعب دور محوري في زيادة الوعي". وشارك في الندوة التي نظمها المركز الثقافي ، برئاسة الدكتورة نادية الخولي المستشارة الثقافية بالسفارة المصرية، مدير مركز دراسات التنمية بمكتبة الإسكندرية الدكتور سامح فوزي ، ورئيس قطاع المشروعات في مكتبة الإسكندرية الدكتور خالد عزب ، وتم تناول الواقع الثقافي في مصر ودور الثقافة في مكافحة التطرف. وحضر اللقاء حشد من المصريين والعرب في لندن ، وعدد من الدبلوماسيين والمهتمين بالشأن الثقافي.