يطمح الفرنسي آرسين فينجر إلى إسكات منتقديه والاحتفاظ بلقب كأس إنجلترا، عندما يلاقي أستون فيلا اليوم (السبت) في المباراة النهائية على ملعب ويمبلي. ويريد المدرب المخضرم رفع كأس المسابقة العريقة، التي انطلقت قبل 144 عاماً مرة ثانية على التوالي في الملعب الشهير في العاصمة لندن، ليؤكد أن لمسته السحرية لا تزال قادرة على قيادة «المدفعجية» إلى الألقاب. بعد قدومه إلى أرسنال في 1996 قاد فينجر أرسنال إلى الأمجاد المحلية وتقريباً الأوروبية، لكن فريق شمال لندن لم يحرز لقب الدوري منذ 2004، ولم يفرض نفسه قوة قارية كُبرى على غرار مانشستر يونايتد أو تشلسي، فبدأت قنابل «المدفعجية» تتجه في آخر عامين صوب مدرب موناكو الفرنسي السابق. حافظ فينغر (65 عاماً) على وقاره على رغم تهجم الجماهير عليه، وقاد أرسنال إلى لقب الكأس العام الماضي بعد طول انتظار. وفي الموسم الحالي قدّم سلسلة رائعة، فأنهى «البرمير ليج» ثالثاً وبلغ نهائي الكأس. و بات الطريق أقرب أمام أرسنال، الذي أحرز أول ألقابه في 1930، للانفراد بالرقم القياسي وفض الشراكة مع مانشستر يونايتد بالذات، إذ تُوّج كل منهما 11 مرة حتى الآن. ويدخل أرسنال المباراة مرشحاً قوياً للفوز، بعد أن سحق أستون فيلا (3-صفر) ذهاباً و(5-صفر) إياباً في الدوري، علماً بأن فيلا كان آخر الأندية غير الهابطة، إذ احتل المركز ال17 في «البرمير ليج». لكن الخسارتين وقعتا قبل تولي تيم شيروود مسؤولية قيادة فريق مدينة برمنغهام بدلاً من الأسكتلندي بول لامبرت في شباط (فبراير) الماضي، إذ أدخل روحاً جديدة أوصلت فيلا إلى نهائي الكأس للمرة الأولى منذ 2000. ورفعت شخصية مدرب توتنهام السابق معنويات اللاعبين، ولا يشكك شيروود بأن فيلا قادر على إنهاء فترة انتظار من 58 عاماً لرفع الكأس إذا نجح بتكرار أدائه «الدينامي» أمام ليفربول في نصف النهائي. وتُوّج أستون فيلا سبع مرات باللقب، أولها في 1887 لكن لقبه الأخير يعود إلى 1957.
