اِجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بعدد من الوزراء المشاركين بمؤتمر وزراء المياه العرب الذي يعقد دورته السابعة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، وذلك بحضور الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الوزراء العرب أكدوا خلال اللقاء على سعادتهم بالتواجد في مصر، مؤكدين على أهمية استقرار مصر وأمنها باِعتبارها قلب الوطن العربي، وحرص الدول العربية على تقدم مصر واستقرارها، أخذاً في الاعتبار دورها الرائد في المنطقة ومواقفها في الدفاع عن القضايا والمصالح العربية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس رحب بالوزراء العرب، مؤكداً حاجة المنطقة العربية إلى تطوير إستراتيجية متكاملة في مجال المياه، لاسيما أن معظم المنطقة العربية يقع في واحدة من أكثر مناطق العالم جفافاً، وهو الأمر الذي يستلزم تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة والاستخدام الأمثل للمياه. وأضاف السيد الرئيس أن تفعيل مثل هذه الإستراتيجية يتطلب جهداً عربياً جماعياً وعملاً مشتركاً.
وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء تطرق إلى عدد من القضايا المطروحة على الساحة العربية، حيث عَقَّب الرئيس على مداخلات الوزراء، مشيراً إلى أن التغلب على التحديات التنموية التي تواجه العديد من الدول العربية سيكون له بلا شك دورٌ مهم في مكافحة التطرف والإرهاب.
وأوضح الرئيس أنه يتعين الارتقاء بدرجة الوعي والتعليم في الدول العربية لمواكبة الثورة المعلوماتية الهائلة التي أسفرت عن حراك مجتمعي ضخم، وأكد الرئيس أن الدفاع عن مختلف القضايا والمواقف العربية يتطلب التغلب على المشكلات الاقتصادية التي تواجه بعض الدول العربية، وأن ذلك لن يتأتى سوى من خلال بث معاني الوحدة وأهمية العمل المشترك في نفوس الشباب العربي.
وأكد الرئيس كذلك على أهمية التكاتف والتضامن العربي لصون مقدرات الشعوب العربية التي تعاني من ويلات الإرهاب والعنف، وضمان وحدة أراضي الدول العربية وسلامتها الإقليمية، والحيلولة دون انجرافها نحو التقسيم والتشرذم.
وتعقيباً على تعدد الأعراق والأديان والمذاهب في الدول العربية، ذكر الرئيس أن التعامل مع هذا الأمر يتطلب إرادة للتعايش والتسامح وفكراً خلاقاً يطبق صحيح الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة التي تكفل العيش المشترك في سلام وأمن، فضلاً عن إعلاء قيم المواطنة وسيادة القانون والمساواة.
وفي ختام اللقاء، أكد الوزراء العرب أن مصر لديها ملايين السفراء في الوطن العربي، وإن كانوا لا يحملون جنسيتها إلا أنهم تلقوا تعليمهم وتشكلت أفكارهم من خلالها. وقد أعرب السيد الرئيس عما تكنه مصر من مودة وتقدير واحترام لكافة الدول والشعوب العربية الشقيقة، متمنياً أن يعم الخير والاستقرار كل ربوع الوطن العربي.
