تلقي الملكة إليزابيث اليوم خطابا في البرلمان كتبته حكومة حزب المحافظين، يضم سلسلة من التشريعات والقوانين التي جاءت في برنامج الحزب الانتخابي، ويمثل خطاب الملكة بداية للفصل البرلمان الجديد وعودة مجلس العموم للانعقاد، يأتي ذلك في الوقت الذي وصف فيه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الخطاب بأنه "رؤية واضحة" لما يمكن أن تكون عليه المملكة المتحدة، معربا عن عزم حكومته تنفيذ برنامجه الانتخابي. وفي بيان صادر من رئاسة الوزراء، قال زعيم المحافظين "خطاب الملكة من أجل الشعب العامل ومن حكومة أمة واحدة تجمع شمل البلاد معا". وأضاف "لدينا تفويض من الشعب البريطاني، برنامج واضح وتعليمات بتحقيقه، ولن نضيع لحظة واحدة في إنجاز المهمة التي أوكلت لنا". يذكر أن حزب المحافظين فاز بالأغلبية في الانتخابات التي أجريت في السابع من مايو الجاري، محققا 331 مقعدا، مقابل 232 مقعدا لحزب العمال. ومن المنتظر أن يتم الإعلان خلال خطاب الملكة عن، الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بنهاية عام 2017، استبعاد فرض ضريبة الدخل على من يحصلون على الحد الأدنى من الأجور ويعملون ل 30 ساعة في الأسبوع. وتضم التشريعات الجديدة قانونا لمكافحة الإرهاب، حيث تحصل السلطات وأجهزة الأمن على صلاحيات لاغلاق المساجد التي تنشر الفكر المتطرف، إضافة إلى حظر المنظمات المتطرفة التي تسعى إلى تقويض الديمقراطية أو استخدام خطاب الكراهية في الأماكن العامة، وتقييد ومنع الأشخاص الذي يعملون على التأثير على الشباب وتحويلهم إلى متطرفين. كما تشمل التشريعات الجديدة حظر الإضراب إلا إذا صوت 40% ممن يحق لهم التصويت من أعضاء النقابات على اتخاذ هذا الإجراء، بجانب بناء أكثر من 200 ألف منزل لمشردين، يتم بيعهم بتخفيض 20% لمن هم أقل من سن الأربعين. وتضم التشريعات الجديدة استبدال قانون حقوق الانسان، الذي يرتكز على المعاهدة الأوروبية لحقوق الانسان، بمشروع قانون بريطاني للحقوق. ومن أهم ما تشمله التشريعات في خطاب الملكة تنفيذ توصيات لجنة سميث، حول تفويض البرلمان الاسكتلندي بمزيد من الصلاحيات، ومنحه السيطرة على تحديد ضريبة الدخل وتغيير سياسة الرعاية الاجتماعية.
