بدأت فعاليات اليوم الثاني للمنتدى الاقتصادي، اليوم الثلاثاء ضمن جلسات مؤتمر مجلس الأعمال المصري الروسي، والذي يُعقد في فندق ماريوت، بحضور أشرف سالمان، وزير الاستثمار، وخالد حنفي، وزير التموين، والوفد الروسي برئاسة دينيس مانتوروف، وزير التجارة والصناعة الروسي. وألقى هاني ضاحي، وزير النقل كلمة، قال فيها، إن العلاقات المصرية الروسية، ليست وليدة اليوم أو من أعوام قليلة ولكنها من قديم الأزل، وأن حجم التعاون الاقتصادي بين البلدين أصبح الآن يعمل على تعديل ميزان القوى في المنطقة، وما يحدث الآن من زيادة لحجم التعاون الاقتصادي بين البلدين، أمرٌ طبيعي، لمكانة الدولتين على الصعيد الدولي.
وأشار "ضاحي" في كلمته بمؤتمر الأعمال المصري الروسي، إلى عدد من المشروعات التي تم تناولها أمس بين الجانبين في اليوم الأول للمنتدى الاقتصادي، لافتا إلى زيادة عدد المشروعات التي سيتم النقاش عليها وتنفيذها على وجه السرعة. ثم تحدت خالد حنفي، وزير التموين، عن العلاقات المصرية الروسية بأنها علاقات تاريخية، قامت بتأسيس عدة أمور في أذهان المصريين، ونحن الآن في مراحل مختلفة، وطبيعة العلاقات تغيرت في شتى المجالات، فأصبحت أكبر من تعاون تجاري، لأننا نتحدث عن تحالف يحقق مصالح للجميع.
وأضاف "حنفي" خلال مؤتمر مجلس الأعمال المصري الروسي: أننا يجب أن نستفيد من جميع الموارد الموجودة في الدولتين، ويجب تغيير فلسفة التخطيط بين الدولتين على الجانب الاقتصادي والذي بدء بوضع المكون المكاني في البعد التخطيطي لمصر، وتكون هذه الاعتبارات واضحة في النقل الداخلي والمشروعات الاستثمارية.
وأشار "حنفي" إلى أننا نستفيد من الموقع والمكان ونحاول أن نستفيد من كل شئ لنتوسع في أعمالنا ومشروعاتنا والتي تعود بالصالح على الشعب المصري، والأهم من ذلك استخدام الطاقة الشبابية، مضيفًا فمصر قوة كبيرة داخل السوق الاقتصادي على مستوى العالم ولا يستطيع العالم الاستغناء عنها.
وعلى الجناب الآخر رحب دينيس مانتوروف، وزير التجارة والصناعة الروسي، بالتعاون المثمر بيننا وبين الجانب المصري، كما قال إن سبل التعاون بين البلدين لم تقتصر على هذه المشروعات فقط، ولم ولن تتوقف، فالعلاقات بين البلدين علاقات تاريخية، وتعاونهما هو ميزان للقوى العالمية أجمع. وشرَحَ "مانتوروف" عدد من المشروعات التي سيتم تنفيذها على الأراضي المصرية مثل المشروعات الإسكانية ومشروعات النقل وعدد من الاتفاقيات التجارية التي سيتم توقيعها اليوم خلال المؤتمر.
قال وزير الاستثمار في دولة تتارستان، إحدى الكيانات الفيدرالية في روسيا الاتحادية، إن دولة تتارستان تعرب عن سعادتها بهذا التعاون بين الجانبين، ومشاركة تتارستان في هذا المنتدى لهو أمر عظيم بالنسبة لدولتنا، وقال إن التجربة الروسية التي سيتم تنفيذها داخل الأراضي المصرية ستساعد على توطيد العلاقات الروسية المصرية. وشرح عدد من المشروعات داخل دولة تتارستان والمتمثلة في صناعة السيارات والطائرات، وصناعات الحديد والصلب، وتكرير البترول والطاقة النووية، وفي نهاية كلمته طالب عدد من رجال الأعمال المصريين، بزيارة دولته لنقل التجربة التتارستانية إلى مصر وكيفية فتح عدد من المشاريع بين الدولتين، معربا عن أمنيته في فتح سبل تعاون اقتصادي وتجاري بين البلدين. وعرض دينيس مانتوروف، وزير التجارة والصناعة الروسي، عددًا من المشاريع الروسية في مجالات صناعة السيارات، والصلب، والطاقة الذرية، وكيفية بناء روسيا بنية تحتية تصل قوتها إلى مئات السنين "على حد قوله".
كما شرح كيفية نقل التجربة الروسية إلى الشعب المصري، من خلال عدد من الاتفاقات التي سيتم توقيعها اليوم وما تم توقيعه أمس الاثنين في اليوم الأول من المنتدى الاقتصادي لمجلس أعمال المؤتمر المصري.
كما عرض ممثل جمهورية أوسيتيا الاتحادية، إحدى جمهوريات الحكم الذاتي في روسيا، بعض المدن التي تم إنشائها على يد أبناء هذه الجمهورية، مثل بعض المدن الرياضية والتي تعد من أهم المدن الرياضية في روسيا، كما قام بعرض عدد من مصانع الحديد والصلب والأسمنت وتحديد الطاقة الإنتاجية لهم، وعدد من محطات الطاقة الكهربائية والتي يتم إنشائها الآن، والعديد من المصانع والمشروعات التي يتم إنشائها في الجمهورية.
وأضاف أننا في حاجة لزيارة رجال الأعمال المصريين لبحث سبل التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي والتجاري ونقل التجربة المصرية بصناعاتها إلى جمهوريتنا الصغيرة.
يُذكر أنه سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية بين الجانبين، لدعم المجال الاقتصادي بين مصر وروسيا الاتحادية .